جاء في «الخصال» ص 545: قال الصادق عليه السلام:
إنَّ العَبْدَ لَفِي فُسْحَةٍ مِنْ أَمْرِهِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَإذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً أَوْحَي اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ إلی مَلَكَيْهِ أَ نِّي قَدْ عَمَّرْتُ عَبْدِي عُمْراً، فَغَلِّظَا وَشَدِّدَا وَتَحفَّظَا وَاكْتُبَا عَلَيْهِ قَلِيلَ عَمَلِهِ وَكَثِيرَهُ وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ.
وفي «الخصال» ص 545: وعن الصادق عليه السلام:
إذَا بَلَغَ العَبْدُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً فَقَدْ بَلَغَ أَشُدَّهُ، وَإذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَقَدْ بَلَغَ مُنْتَهَاهُ، فَإذَا ظَعَنَ فِي إحْدَي وَأَرْبَعِينَ فَهُوَ فِي النُّقْصَانِ، وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الخَمْسِينَ أَنْ يَكُونَ كَمَنْ كَانَ فِي النَّزْعِ.
وجاء في «جامع الاخبار» الفصل 76، ص 140: قال النبيّ صلّي الله عليه وآله وسلّم:
أَبْنَاءُ الاَرْبَعِـينَ زَرْعٌ قَدْ دَنَا حَصَـادُهُ. وفي «سفينة البحار» ج 1، ص 504: رُوي: إذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَمْ يَتُبْ مَسَحَ إبْلِيسُ وَجْهَهُ وَقَالَ: بِأَبِي وَجْهٌ لاَ يُفْلِحُ أَبَداً.
وقد وردت أخبار كثيرة في لفظ الاربعين، كالرواية الواردة في «البحار» ج 14، ص 512 التي تفيد: إنَّ مَنْ قَرَأَ الحَمْدَ أَرْبَعِينَ مَرَّةً فِي المَاءِ ثُمَّ يَصُـبُّ عَلَی المَحْمُـومِ يَشْـفِيهِ اللَهُ. وجاء في «الكافي» ج 6، ص 402 عن الإمام الباقر عليه السلام: مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُحْتَسَبْ لَهُ صَلاَتُهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً. وروي في «جامع الاخبار» الفصل 109، ص 171 عن رسول الله صلّي الله عليه وآله وسلّم: مَنِ اغْتَابَ مُسْلِماً أَوْ مُسْلِمَةً لَمْ يَقْبَلِ اللَهُ تَعَإلی صَلاَتَهُ وَلاَ صِيَامَهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً وَلَيْلَةً إلاَّ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ صَاحِبُهُ.
وجاء في «البحار» ج 13، ص 245، التوقيع الشريف: إنَّ الاَرْضَ تَضِجُّ إلی اللَهِ مِنْ بَوْلِ الاَغْلَفِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً.
وروي الصـدوق في «الخـصال» ص 538، بإسـناده المتّصـل عن عبد الله بن مُسكان، عن الإمام الصادق عليه السلام قال:
إذَا مَاتَ المُؤْمِنُ فَحَضَرَ جَنَازَتَهُ أَرْبَعُونَ رَجُلاً مِنَ المُؤْمِنِينَ فَقَالُوا: اللَهُمَّ إنَّا لاَ نَعْـلَمُ مِنْهُ إلاَّ خَيْـراً وَأَ نْتَ أَعْلَـمُ بِهِ مِنَّا، قَالَ اللَهُ تَبَـارَكَ وَتَعَإلی: إنِّي قَدْ أَجَزْتُ شَهَادَتَكُمْ وَغَفَرْتُ لَهُ مَا عَلِمْتُ مِمَّا لاَ تَعْلَمُونَ.
وجاء في «عدّة الداعي» ص 128، باب الدعاء للاءخوان والتماسه منهم: روي ابنُ أبي عُمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مَنْ قَدَّمَ أَرْبَعِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ ثُمَّ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ.
وعقد المجلسيّ في «بحار الانوار»، كتاب الجنائز، دعاءٌ، باب شهادة أربعين للميّت، ونقل فيه (ص 204) رواية عن «عُدّة الداعي» عن الإمام الصادق عليه السلام قال:
كَانَ فِي بَنِي إسْرَائِيلَ عَابِدٌ فَأَوْحَي اللَهُ إلی دَاودَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَ نَّهُ مُرَاءٍ. قَالَ: ثُمَّ إنَّهُ مَاتَ فَلَمْ يَشْهَدْ جَنَازَتَهُ دَاودُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ. قَالَ: فَقَامَ أَرْبَعُونَ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ فَقَالُوا: اللَهُمَّ إنَّا لاَ نَعْلَمُ مِنْهُ إلاَّ خَيْراً وَأَ نْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا فَاغْفِرْ لَهُ. قَالَ: فَلَمَّا غُسِّلَ أَتَي أَرْبَعُونَ غَيْرَ الاَرْبَعِينَ وَقَالُوا: اللَهُمَّ إنَّا لاَ نَعْلَمُ مِنْهُ إلاَّ خَيْراً وَأَ نْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا فَاغْفِرْ لَهُ. فَلَمَّا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ قَامَ أَرْبَعُونَ غَيْرُهُمْ فَقَالُوا: اللَهُمَّ إنَّا لاَ نَعْلَمُ مِنْهُ إلاَّ خَيْراً وَأَ نْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا فَاغْفِرْ لَهُ. فَأَوْحَي اللَهُ تَعَإلی إلی دَاودَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ قَالَ دَاودَ: لِلَّذِي أَخْبَرْتَنِي. قَالَ: فَأَوْحَي اللَهُ إلَيْهِ: أَ نَّهُ قَدْ شَهِدَ قَوْمٌ فَأَجَزْتُ شَهَادَتَهُمْ وَغَفَرْتُ لَهُ مَا عَلِمْتُ مِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ.
وجاء أيضاً في «عُدّة الداعي» لرفع المرض والعلّة:
الثَّالِثُ: بِسْمِ اللَهِ الرَّحْمَـ'نِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَـ'لَمِينَ، حَسْبُنَا اللَهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، تَبَارَكَ اللَهُ أَحْسَنُ الْخَـ'لِقِينَ، لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. يَدْعُو بِهَذَا أَرْبَعِينَ مَرَّةً عَقِيبَ صَلاَةِ الصُّبْحِ وَيَمْسَـحُ بِهِ عَلَی العِلَّةِ كَائِناً مَا كَانَتْ، خُصُوصاً الفَطْـرُ، يَبْرَأُ بِإذْنِ اللَهِ. وَقَدْ صُنِعَ ذَلِكَ فَأُشْفِعَ بِهِ.
وجاء أيضاً في «عُدّة الداعي» ص 94: وَمَنْ دَعَا لاِرْبَعِينَ مِنْ إخْوَانِهِ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آَبَائِهِمْ، وَمَنْ فِي يَدِهِ خَاتَمُ فَيْرُوزَجٍ أَوْ عَقِيقٍ....
ونقل في «بحار الانوار» ج 14، ص 551، عن الشهيد:
رُوِيَ مُدَاوَاةُ الحُمَّي بِصَبِّ المَاءِ، فَإنْ شُقَّ عَلَيْهِ فَلْيُدْخِلْ يَدَهُ فِي مَاءٍ بَارِدٍ، وَمَنِ اشْتَدَّ وَجَعُهُ قَرَأَ عَلَی قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ أَرْبَعِينَ مَرَّةً الحَمْدُ ثُمَّ يَضَعَهُ عَلَيْهِ، وَلْيَجْعَلِ المَرِيضُ عِنْدَهُ مِكْتَلاً بُرّاً وَيُنَاوِلِ السَّائِلَ مِنْهُ بِيَدِهِ وَيَأْمُرُهُ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ فَيُعَافَي.
وجاء في «الاءقبال» ص 551: روينا بإسنادنا إلی جدّي أبي جعفر الطـوسيّ فيما رواه بإسـناده إلی مولانا الحسـن بن علی العسـكريّ صلوات الله عليه أ نّه قال: عَلاَمَاتُ المُؤْمِنِ خَمْسٌ: صَلَوَاتُ إحْدَي وَخَمْسِينَ، وَزِيَارَةُ الاَرْبَعِينَ، وَالتَّخَتُّمُ بِاليَمِينِ، وَتَعْفِيرُ الجَبِينِ، وَالجَهْرُ بِبِسْمِ اللَهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وورد في «الخصال» ص 541، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
قَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: مَنْ حَفِظَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثاً مِمَّا يَحْتَاجُونَ إلَيْهِ مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ بَعَثَهُ اللَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ فَقِيهاً عَالِماً.
وروي في «بحار الانوار» ج 5، ص 43، عن تفسير علی بن إبراهيم، عن الإمام الصادق عليه السلام حديثاً جاء فيه: فَبَقِيَ آدَمُ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً سَاجِداً يَبْكِي عَلَی الجَنَّةِ.
ونقل في «إكمال الدين» ص 13، عن الإمام أبي جعفر عليه السلام حديثاً جاء فيه: فَبَكَي آدَمُ عَلَی هَابِيلَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.
وجاء فيه (ص 86) نقلاً عن «تفسير علی بن إبراهيم» عن الإمام الصادق عليه السلام حديثاً عن الطوفان جاء فيه: فَبَقِيَ المَاءُ يَنْصَبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً وَمِنَ الاَرْضِ العُيُونُ....
وفي ص 229، عن البيضاويّ في تفسير قوله تعإلی: «وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ»:
إنَّ مَبْلَغَهُ الَّذِي لاَ يَزَيدُ عَلَيْهِ نُشُوؤُهُ، وَذَلِكَ مِنْ ثَلاَثِينِ إلی أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَإنَّ العَقْلَ يَكْمُلُ حِينَئِذٍ. وَرُوِيَ أَ نَّهُ لَمْ يُبْعَثْ نَبِيٌّ إلاَّ عَلَی رَأْسِ أَرْبَعِينَ وَاسْتَوَي قَدُّهُ أَوْ عَقْلُهُ....
وجاء في «الخصال» ص 539، بإسناده عن الإمام الباقر عليه السلام قال:
أَمْلَي اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ لِفِرْعَوْنَ مَا بَيْنَ الكَلِمَتَيْنِ... أَرْبَعِينَ سَنَةً ثُمَّ أَخَذَهُ اللَهُ نَكَالَ الا´خِرَةِ وَالاُولَي. وَكَانَ بَيْنَ أَنْ قَالَ اللَهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمُوسَي وَهَارُونَ: «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا»، وَبَيْنَ أَنْ عَرَّفَهُ اللَهُ الاءجَابَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً. ثُمَّ قَالَ: قَالَ جَبْرَئِيلُ: نَازَلْتُ رَبِّي فِي فِرْعَوْنَ مُنَازَلَةً شَدِيدَةً، فَقُلْتُ: يَا رَبِّ! تَدَعُهُ وَقَدْ قَالَ: «أَنَا رَبُّكُمُ الاْعْلَي»، فَقَالَ: إنَّمَا يَقُولُ مِثْلَ هَذَا عَبْدٌ مِثْلُكَ (إنّما يقولُ بقولٍ، هذا عبدٌ مثلك).
ثمّ قال المرحوم المجلسيّ رحمه الله في بيان هذا الخبر: لَعَلَّ المُرَادَ بِالكَلِمَتَيْنِ قَوْلُهُ تَعَإلی: «قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا» وَأَمْرُهُ بِإغْرَاقِ فِرْعَوْنَ. أَوْ قَوْلُ فِرْعَوْنَ: «مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَـ'هٍ غَيْرِي»، وَقَوْلُهُ: «أَنَا رَبُّكُمُ الاْعْلَي»... البيان.
ونقل في «بحار الانوار» ج 5، ص 433، عن تفسير علی بن إبراهيم القمّيّ حديثاً جاء فيه: وجاء جماعة من اليهود إلی أبي طالب فقالوا:
يَا أَبَا طَالِبٍ! إنَّ ابْنَ أَخِيكَ يَزْعُمُ أَنَّ خَبَرَ السَّمَاءِ يَأْتِيهِ، وَنَحْنُ نَسْأَ لُهُ عَنْ مَسَائِلَ، فَإنْ أَجَابَنَا عَنْهَا عَلِمْنَا أَ نَّهُ صَادِقٌ، وَإنْ لَمْ يُخْبِرْنَا عَنْهَا عَلِمْنَا أَ نَّهُ كَاذِبٌ. فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: سَلُوهُ عَمَّا بَدَا لَكُمْ. فَسَأَ لُوهُ عَنِ الثَّلاَثِ المَسَائِلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: غَداً أُخْبِرُكُمْ «وَلَمْ يَسْتَثْنِ»، فَاحْتُبِسَ الوَحْيُ عَنْهُ أَرْبَعِينَ يَوْماً حَتَّي اغْتَمَّ النَّبِيُّ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَشَكَّ أَصْحَابُهُ الَّذِينَ كَانُوا آمَنُوا بِهِ....
وجاء أيضاً في «بحار الانوار» ج 6، ص 117، نقلاً عن كتاب «العُدد» تأليف الشيخ رضيّ الدين علی بن يوسف بن المطهّر الحلّيّ (وهو أخو العلاّمة الحلّيّ) رواية في باب ولادة فاطمة الزهراء عليها السلام ورد فيها:
إذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ فِي صُورَتِهِ العُظْمَي قَدْ نَشَرَ أَجْنِحَتَهُ حَتَّي أَخَذَتْ مِنَ المَشْرِقِ إلی المَغْرِبِ فَنَادَاهُ: يَا مُحَمَّدُ! العلی الاَعلی يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ وَهُوَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَعْتَزِلَ عَنْ خَدِيجَةَ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَی النَّبِيِّ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ لَهَا مُحِبَّاً وَبِهَا وَامِقاً، فَأَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعِينَ يَوْماً يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ... الحديث. انتهي ما نُقل من الروايات التي ذُكر فيها لفظُ «الاربعين».
[14] ـ ورد هذا الحديث في «سفينة البحار» ج 1، ص 504. وجاء في «إحياء العلوم» ج 3، ص 25: إذَا بَلَغَ الرَّجُلُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَلَمْ يَتُبْ، مَسَحَ الشَّيْطَانُ وَجْهَهُ بِيَدِهِ وَقَالَ: بِأَبِي وَجْهُ مَنْ لاَ يُفْلِحُ.