يقع شرقي المسجد النبوي الشريف وهو مدفن أهل المدينة
من عهد الرسول صلى الله عليه و آله وسلم وإلى الآن، وقد دفن به
أكثر من عشرة آلاف من الصحابة والتابعين وأهل بيت النبي صلى الله عليه و آله وسلم
وبناته وعماته وزوجاته عدا السيدة خديجة والسيدة ميمونة رضوان الله عليهم اجمعين
و المصادر التاريخية أن أول من دفن في تلك البقعة الطاهرة -
وكانت بستانا يحوي أشجارا من العوسج- هو الصحابي الجليل عثمان بن مظعون؛
حيث شارك الرسول (صلى الله عليه و آله وسلم)
بنفسه في ذلك، ثم دفن إلى جانبه سيدنا إبراهيم إبن الرسول (صلى الله عليه و آله وسلم)؛
ولذلك رغب المسلمون فيها وقطعوا الأشجار ليستخدموا المكان للدفن.
وكان الرسول صلى الله عليه و آله وسلم كثير التردد إلى البقيع
والدعاء لأهل البقيع.
وكان صلى الله عليه وآله وسلم يخرج إليه ليلاً ليدعوا ويـستغفر لأهل البقيع.