إنه التقى الزكى الذى وصفه حبيب الله بأنه (سيد) وبأن الله سيصلح به بين فئتين
عظيمتين من المسلمين، إنه الإمام ابن الإمام، إنه إحدى ريحانتى الحبيب،
إنه الإمام الحسن سبط رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ولد سيدنا الحسن رضى الله تبارك وتعالى عنه فى منتصف شهر رمضان سنة ثلاث
من الهجرة وهو أول أولاد الإمام على كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء
رضى الله عنهما.
روى مرفوعا إلى الإمام على كرم الله وجهه قال:-لما حضرت ولادة فاطمة قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لأسماء بنت عميس وأم سلمة رضى الله عنهما:-
﴿احضرا فاطمة فإذا وقع ولدها واستهل صارخا فأذنا فى أذنه اليمين وأقيما فى أذنه
اليسرى فإنه لا يفعل ذلك بمثله إلا عصم من الشيطان ولا تحدثا شيئا حتى آتيكما﴾.
فلما ولدت فعلتا ذلك وأتاه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فسره ولبأه بريقه
وقال (اللهم إنى أعيذه بك وذريته من الشيطان الرجيم، فلما كان اليوم السابع
من مولده قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ماسميتموه؟
قيل حربا، قال:- بل سموه حسنا.
وعن أبى إسحاق عن هانئ عن على قال:- لما ولد الحسن جاء رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) فقال ﴿أرونى ابني ما سميتموه؟﴾ قلت حرب، قال ﴿بل هو حسن ﴾.
وعن عكرمة قال:-
لما ولدت فاطمة حسنا أتت النبى فسماه حسنا، فلما ولدت الآخر، سماه حسينا وقال
﴿هذا أحسن من هذا﴾ فشق له من اسمه.
وعن أسماء بنت عميس قالت:-قبلت فاطمة بالحسن فلم أر لها دما، فقلت يا رسول الله
إنى لم أر لفاطمة دما فى حيض ولا نفاس فقال لها (صلى الله عليه وسلم)
﴿أما علمت أن ابنتى طاهرة مطهرة لا يرى لها دم فى طمث ولا ولادة﴾
أخرجه الإمام على بن موسى الرضا.
عق عنه وختنه (صلى الله عليه وسلم):-عن الإمام على رضى الله عنه قال:-
عق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الحسن
وقال:- ﴿يا فاطمة احلقى رأسه وتصدقى بزنة شعره فضة، فوزناه فكان وزنه
درهما أو بعض درهم﴾ أخرجه الإمام الترمذى.