حقيقه هاروت وماروت

حقيقة هاروت وماروت


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
حقيقة الملكين هاروت وماروت الذين ارسلهما الله الى الارض لهداية الناس
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كثر الحديث في الشارع وفي البيوت وغيرها وحتى وصل الى المنابر عن قصة الملكين هاروت وماروت بل حتى كتب في كتب كثير عنهما من غير ورع وادراك ،فنتهكت حرمتهما بل حرمة الملائكة ،بان هاروت وماروت جادلا الله تعالى عن تكريمة للبشر اكثر من الملائكة وهم يقدسون الله ويُسبحونه ،
وتقول القصة المزعومة التي لا تبت بصلة للملائكة بانهم جادلا الله وارادا ان يكونا اكرم من الانسان فطلبا من الله تعالى ان ينزلا الى الارض ويثبتا له انهم اكرم من الانسان ، فشرط عليهما بعض الشروط منها: ان لا يعبدا غيره وان لا يشربا الخمر وان لا يزنيا وان لا يقتلا احد.
فوافقا على ذلك ،وانزلهما الى الارض فلم يستطيعا ان يفيا بالشروط وارتكبوا المحرمات واشركا بالله تعالى!!!!
فعاقبهما الله على ذلك وقال اخترا لكم عذاب الدنيا ام عذاب الاخره؟
فقالا نختار عذاب الدنيا.
فسجنهما الله بارض بابل!!
وهذه من القصص الخرافية والاساطير التي نسبت للملائكة وهم منها براء،
فالملائكة لا تخالف الله تعالى ولا تجادله ولا تعصيه بمثل هذا الامر (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
والذي عصى الله هو الشيطان والذي ارتكب المحارم كما ورد في القرآن الكريم هو ابليس
وهذه القصة المروية والتي يتكلم بها اغلب الناس من نسج الخيال الذي يُراد به التشكيك بالله وقدرته ومعصية الملائكة لله .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والحقيقة هي:
شاع السحر في أرض بابل وأدى إلى إحراج الناس وإزعاجهم, فبعث الله ملكين بصورة البشر وأمرهما أن يُعلّما الناس طريقة إحباط مفعول السحر ليتخلصوا من شر السحرة وكان الملكان مضطرين لتعليم الناس أصول السحر باعتبارها مقدمة لتعليم طريقة إحباط السحر, واستغلت مجموعة هذه الأصول فانخرط بعض الناس في زمرة الساحرين, وأصبحوا مصدر أذى للناس.
الملكان حذرا الناس - حين التعليم - من الوقوع في الفتنة, ومن السقوط في حضيض الكفر بعد التعليم, لكن هذا التحذير لم يؤثر في مجموعة منهم.
وهذا الذي ذكرناه ينسجم مع العقل والمنطق, وتؤيده أحاديث أئمة أهل البيت (عليهم السلام), أما ما تتحدث عنه بعض كتب التاريخ ودوائر المعارف بهذا الشأن فمشوب بالخرافات والاساطير وبعيد كل البعد عما ذكره القرآن, من ذلك مثلاً أن الملكين أرسلا إلى الأرض ليثبت لهما سهولة سقوطهما في الذنب إن كانا مكان البشر, فنزلاً وارتكبا أنواع الآثام والذنوب والكبائر, والنص القرآني بعيد عن هذه الأساطير منزه منها.
أنظر التفصيل في تفسير الأمثل ج1/317. {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }البقرة102

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله الطيبين الطاهرين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته