عود البخور مادة عطرية أشتهر استخدامها في المنطقة العربية والخليجية, وتجلب عادة من شرق آسيا من الهند وبنغلاديش وماليزيا وأندنوسيا وكمبوديا والفلبين ولاوس وفيتنام وكذلك غينيا بيساو, اصلها من أشجار خاصة تنبت في المناطق المرتفعة من هذه البلاد.
كيفية نشأته
ينتج العود بعد أن تصاب هذه الأنواع الخاصة من الأشجار بمرض معين يصيبها من الداخل وينتشر فيها ليحول عودها إلى مادة مختلفة عن الخشب الموجود في الأشجار السليمة، تمتاز هذه الأشجار المصابة بالرائحة الجميلة التي تفوح من خشبها خصوصاً عندما تلامسه النار. وتتباين هذه الأشجار العطرية من حيث الجودة في إنتاج العود إضافة إلى النقصان المتزايد في هذه الأشجار وعدم تعويضها وتناقص الخبرة المتوارثة في العناية فيها, وتستورد منطقة الخليج أجود أنواع العود وتنتشر هناك أشهر المحلات المتخصصة بالعود.
استعماله
عود البخور كلمة تطلق على مواد عطرية بعينها أو خلطات عطرية (سرية في بعض الأحيان) توضع على الجمر لتحترق مطلقة موادها العطرية المكونة لها فينطلق دخانها العطري الجيد الرائحة. يستعمل لذلك مباخر أو مجامر خاصة ذات أشكال وألوان متعددة وبعض غالي الثمن للحرفية العالية التي اعتمدت في تصنيعها. اعتادت المرأة العربية والخليجية خصوصا التي تتمتع بذوق خاص في استخدام العطور وعود البخور، ودهن العود وهو أشهرها, إضافة إلى عرق الصندل، وعرق الزعفران، وعرق العنبر، وعرق المسك، وعرق الحنة، والياسمين.
تصنع بعض النساء أنواع خاصة من عجينة تخلط بها العود والمسك والعنبر ودهن الورد ثم تجفف لتوضع في خزائن الملابس لتنتقل رائحتها الجميلة للملابس.
يحرق بخور العود في البيوت العربية مفضية لها رائحتها الذكية المميزة وتعد مظهراً من مظاهر الترحيب بالضيوف, وهناك أنواع غالية جدا للعود لا تستعمل إلا في المناسبات، أو عند استقبال زوار يعرفون قيمة العود الغالي, إما لطرد رائحة الطبخ من البيت فيختار نوعا عاديا من العود.
مواصفاته
البخور الجيد يتصف بما يلي:
يميل لون دخانه إلي الأزرق.
البخور الجيد يتميز بكثرة فقاعات الدهن عند احتراقه.
لا يؤذي أو يدمع العيون عند استنشاق البخور، فإذا أحسست بألم فيها فاعلم أنه رديء.
البخور الجيد يتميز بكثرة وجود عروق لونها يميل إلي اللون البني الغامق أو الأسود.