ول الأنبياء أبو البشرية آدم عليه السلام، وكان له دعاء خاص به وبزوجه حين أكلا من الشجرة وبدت لهما سوءاتهما. قال تعالى: “قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين” (الأعراف: 23)
ويلاحظ انهما اعترفا أولاً بالذنب قبل ان يطلبا من الله المغفرة والرحمة، فالاعتراف بالذنب أهم ما يجب الحرص عليه. وما فعله أبو البشر عليه السلام وأمنا حواء هو درس لنا للتوبة والاستغفار والله رحيم بعباده غفار الذنوب وستار العيوب سبحانه. قال تعالى: “وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى” (سورة طه- الآية 82) وان رحمة الله وسعت كل شيء فلا ييأس منها إلا الكافرون، اما العباد المؤمنون الموحدون فلا ينبغي ان ييأسوا او يقنطوا من رحمة الله مهما أسرفوا على أنفسهم. قال تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم” (سورة الزمر- الآية 53). انها دعوة منه سبحانه وتعالى للرجاء في مغفرته ورحمته.