هي جنية من بنت الملوك السبعة إذا أردت إحضارها تصوم لله اثنى عشر يوما وأنت في موضع خال بعيد عن الأصوات والعمارة ولا تفطر إلا على خبز شعير وزيت العود ولا تفارق الإغتسال في كل يوم والبخور وقراءة العزيمة دبر كل صلاة سبعين مرة وهي هذه أقسمت بالقسم السرياني على مليحة القد والمنظر ذات الحسن والجمال التي إذا أسبلت شعر دلالها ستر ذاتها وإذا ابتسمت خرج من فيها عمود كالنور أقبلي لمحبتي وخدمتي أيتها الفاضلة الطائرة أين صواحبك كميمونة وياقوتة وزوبلة وفاطمة السحابية ورقية بنت الأحمر ويالوشة بنت سمرديال أقبلوا يا بنات ملوك الجن شمعاط ودنهيور ويرعوث أنينون مزجل ترقب افعلوا ماتؤمرون فإذا كملت العدد المذكور فإنه يظهر لك ثعبان عظيم فلا تخف منه فإنه يلتوي بعنقك فزد في العزيمة حتى يذهب ثم تظهر لك بنات الجن كل لبسهن من الحرير الأحمر والياقوت وفي أيديهن أطباق مملوءة بالذهب والدراهم يقلن لك خذ هذا يا فلان فلا تجبهن فإنهن يذهبن ثم تظهر لك امرأة بيضاء كاملة القد كأنها جلنهار وهي تتبختر في مشيها وقد ألقت دلالها على صدرها وفي يدها أساور من ذهب وفي رجليها خلاخيل من زبرجد مرصع بأنواع الياقوت الأحمر والأخضر ومعها خدمها كل واحدة يكاد حسنها يذهب بالأبصار فيفرشون لبنت الملك بزائك ثم تسلم عليك وتسمع لها صوتا حنينا لا يقدر أحد يصبر على ملاقاتها فتطلب منك التزويج فإنك إذا تزوجتها لا يمكنك أن تصل فرج امرأة من الأدميين بنكاح فإن فعلت فسد عملك يعني إذا تزوجت الجنية فلا تتزوج الأدمية ثم اشترط عليها ماتريده من قبول الخلق وتسخيرهم ولها في باب ابقبول شأن عظيم