السحر الاسود لشيخة الروحانية المغربية أم حمزة 00212710369662
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السحر الاسود لشيخة الروحانية المغربية أم حمزة 00212710369662

السحر الاسود المغربي للشيخة الروحانية المغربية ام حمزة المرجوا التواصل عبر الوتساب00212710369662
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  كيف ننصر الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:37 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


{إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}

التوبة40
سيدنا موسى عندما خاف قومه بعد خروجهم من مصر من اللحاق بهم فقالوا له: النجدة فقال لهم: لا تخافوا {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ}الشعراء62
أنا معي ربي لا تخافوا

ولكن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}

أي معنا جميعاً ولم يقل إن الله معي ، ومعنا هذه هى بشرى لكل مؤمن إلى يوم القيامة ولذلك أيده الله في كتاب الله فقال {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}الحج40

فالذي ينصر الله ينصره الله ، وهل الله يحارب لننصره؟ لا، ولكن يعنى من ينصر شريعته ويقيمها في نفسه وفي بيته وفي عمله وفي أهله وفيمن حوله ، فنصر الله يعني إحياء شريعة الله والعمل بها بين خلق الله

وماذا كانت النتيجة ؟ بماذا أيده الله صلى الله عليه وسلم؟ {فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا} التوبة40

أولاً أنزل عليه السكينة ، وكيف نأتي بها؟ لا تأتي إلا بتوفيق الله لمن أحبه الله واجتباه {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} الفتح4

وكما أنزل عليه السكينة أنزل علينا السكينة ، والسكينة يعني الطمأنينة بوعد الله والثقة في قدرة الله ورعاية الله وكلاءة الله وصيانة الله وحفظ الله لمن تمسك بشرع الله ابتغاء وجه الله ، فكما أنزل الله عليه السكينة أيضاً فتح المجال لجميع المؤمنين

وأعلمنا علم اليقين أن السكينة لا تأتي إلا من عنده وهو الذي ينزلها بنفسه حتى أنه لا ينزلها عن طريق ملك ولا عن طريق أي كائن أو مخلوق بل هو ينزلها ولم يقل ينزل (بالمضارع) بل قال أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ، فيحبب إليهم الإيمان ويشرح صدروهم للعمل بأركان الدين والاهتداء بتعاليم القرآن والتأسي بسنة النبي العدنان صلى الله عليه وسلم

ثم ماذا؟ {وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا} التوبة40

أيده بالملائكة وأيده بالأرض وقال له: الأرض طوع أمرك مرها بما شئت فيقول لها: خذيه فتمسك بفرس الفارس الذى خرج ليلحق به وتغوص به ، فيقول لها اتركيه فتتخلى عن الفرس فكانت طوع أمره صلى الله عليه وسلم وليس مرة واحدة ولكن ثلاث مرات ، وأيده بالحمام وأيده بكائن بسيط وحشرة صغيرة وهي العنكبوت

وأيده بالأنصار وأيده بالمهاجرين بل وأيده بأناس قبله جهزوا له المكان الذي سيسكنه صلى الله عليه وسلم فالهجرة إلى المدينة كان يعلمها من قبل من لحظة نزول الوحي عليه أخذته زوجته السيدة خديجة إلى ابن عمها ورقة بن نوفل وقال له: ليتني أكون فيها جزعاً {يعني شاباً فتياً}عندما يخرجك قومك ، فقال: أو مخرجي هم؟ قال: نعم ما أُرسل رسول بما أرسلت به إلا أخرجه قومه

حتى المكان الذي هاجر إليه صلى الله عليه وسلم كان يعلمه منْ سبقه من الأنبياء والمرسلين ولذلك يروي القرآن أن اليهود تركوا بلاد الشام وجاءوا إلى المدينة مترقبين ظهور النبي الذي قرُب زمانه وعندهم صفاته وكانوا يرجون أن يكون منهم وقد ذكر الله ذلك {وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ} البقرة89

فقد كانوا عندما تحدث بينهم حرب وبين أي قبيلة يقولون كما قالت السيرة العطرة: {اللهم بحق النبي الذي ستبعثه في آخر الزمان انصرنا عليهم}فينصرهم الله ، وهذا معنى {يَسْتَفْتِحُونَ} أي يطلبون به النصر فينصرهم الله ، هل كانوا يعرفونه؟ القرآن يقول {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ}البقرة146
وهل هناك أحد لا يعرف أولاده

الذي أريد أن أصل له أننا جميعاً لنا نصيب في هذا الأمر إذا استمسكنا بهدى الله ولم تغرينا مغريات الحياة ، ما الذي جعل الله ينصر رسول الله هذا النصر العظيم؟ أنه تمسك بهدى الله رغم ما عرضوا عليه في هذه الحياة

فقد عرضوا عليه المال وقالوا: إذا كنت تريد مالاً جمعنا لك مالاً حتى تصير أغنانا ، وإن كنت تريد الملك جعلناك ملكاً علينا ، وإن كنت مريضاً طلبنا لك الشفاء والدواء والأطباء ، قال: لا أريد ملكاً ولا مالاً ولا أي شئ في الدنيا {إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ} هود29

أريد أن تهتدوا إلى الله ولا أريد منكم شيئاً ، ولذلك قيل فى الأثر: {كن مع الله يكن الله معك}
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:37 pm

ليس للجاذبية وجود :
يقول إينشتاين "كما أن هناك جداول بمواعيد محلية للزمن كذلك توجد أيضا مجالات محلية للجاذبية ولكن هذه المجالات ليست قوة أو جذب مستقلان فالشمس مثلا تخلق عند مركزها تقوسا أو إلتواءً فى الفضاء المجاور لها فتجعله على شكل تل بينما تتحرك كتل المادة التى تكون مجاورة لذلك التل كالأرض وغيرها من الكواكب بجوار التل "وأخطاء القول هى :
1-القول بوجود مجالات محلية للجاذبية غير مستقلة ،لا يوجد شىء اسمه الجاذبية الكونية أو الأرضية وسنضرب مثلا بسيطا يدل على عدم وجودها وهو تكون السحب حيث تصعد ذرات بخار الماء وتكونه وتبقى فى الجو لمدة قد تطول أو تقصر وأيضا الطيور ومع هذا فلو كانت هناك جاذبية ما صعد شىء لجو الأرض ولو كانت الجاذبية لا تعمل إلا فى الأجسام الكبيرة لأسقطت السحب كتلة واحدة على الأرض وهذا لم يحدث منذ خلق الله أول سحابة .
2-أن كتل المادة المجاورة للتل الذى تخلقه الشمس تسير بجوار التل ارتفاعا وانخفاضا ،وقطعا كتل المادة بما فيها الأرض لا تسير حول التل الذى تخلقه الشمس ولا حول الشمس ولأن الشمس تدور فوق الأرض لأنها فى السماء والسموات مبنية فوق الأرض مصداق لقوله بسورة النبأ "وبنينا فوقكم سبعا شدادا "والتحتى لا يدور فوق العلوى أبدا لأن العلوى هو القادر على هذا ،ولأن الله بين فى الوحى أن الأرض ثابتة فسماها القرار والمستقر بينما الشمس تجرى حتى تصل فى يوم القيامة لمستقرها وهو نهاية مطافها وفى هذا قال بسورة يس "والشمس تجرى لمستقر لها "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:37 pm

فضل عمربن الخطاب وموافقاته للقرآن الكريم
السؤال

إذا أمكن يا فضيلة الشيخ أن تسرد الأيات التي وافقت عند نزولها كلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الأحاديث
التي خصها به سيد الخلق محمد صلى عليه وآله وصحبه وسلم وبعض الصحابة رضي الله عنهم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه قد ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء، والهيثمي في مجمع الزوائد كثيراً من الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة في فضل عمر رضي الله عنه،
وقد فصل السيوطي في بيان موافقات الوحي لكلام عمر فقال:
فصل في موافقات عمر رضي الله عنه: قد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين، أخرج ابن مردويه عن مجاهد قال: كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن،
وأخرج ابن عساكر عن علي قال: إن في القرآن لرأيا من رأي عمر. وأخرج عن ابن عمر مرفوعاً ما قال الناس في شيء وقال فيه عمر إلا جاء القرآن بنحو ما يقول عمر.

ولما أكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاستغفار لقوم: قال عمر: سواء عليهم فأنزل الله:
سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ.
قلت: أخرجه الطبراني عن ابن عباس، الحادي عشر لما استشار صلى الله عليه وسلم الصحابة في الخروج إلى بدر أشار عمر بالخروج
فنزلت: كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ. الآية، الثاني عشر لما استشار الصحابة في قصة الإفك قال عمر: من زوجكها يا رسول الله قال:
الله، قال: أفتظن أن ربك دلس عليك فيها سبحانك هذا بهتان عظيم فنزلت كذلك.
الثالث عشر قصته في الصيام لما جامع زوجته بعد الانتباه وكان ذلك محرما في أول الإسلام
فنزل: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ. الآية، قلت: أخرجه أحمد في مسنده.
الرابع عشر قوله تعالى: قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ. الآية، قلت: أخرجه ابن جرير وغيره من طرق عديدة وأقر بها للموافقة ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن
بن أبي ليلى أن يهوديا لقي عمر فقال: إن جبريل الذي يذكره صاحبكم عدو لنا،
فقال له عمر: من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين فنزلت على لسان عمر.
وفي مجمع الزوائد للهيثمي في باب مناقب عمر كثير من الأحاديث وأقوال الصحابة نذكر أثبتها مع كلام الهيثمي على سنده فمن ذلك ما روى عن أبي وائل قال:
قال عبد الله لو أن علم عمر وضع في كفة الميزان ووضع علم أهل الأرض في كفة لرجح علمه بعلمهم، قال وكيع: قال الأعمش فأنكرت ذلك فأتيت إبراهيم فذكرته له، فقال:
وما أنكرت من ذلك فوالله لقد قال عبد الله أفضل من ذلك قال إني لأحسب تسعة أعشار العلم ذهب يوم ذهب عمر رواه الطبراني
بأسانيد ورجال هذا رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت في النوم أني أعطيت عسا مملوءا لبنا فشربت حتى تملأت حتى رأيته يجري في عروقي بين الجلد
واللحم ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب فأولوها قالوا: يا نبي الله هذا علم أعطاكه الله فملأك منه ففضلت فضلة فأعطيتها عمر بن الخطاب
فقال: أصبتم، قلت: هو في الصحيح بغير سياقه رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب صدر عمر بيده حين أسلم ثلاث مرات وهو يقول اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وأبدله إيماناً
يقول ذلك ثلاث مرات. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
وعن ابن مسعود قال: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. رواه الطبراني وإسناده حسن،
وعن طارق بن شهاب قال: كنا نتحدث أن السكينة تنزل على لسان عمر. رواه الطبراني ورجاله ثقات.

والله أعلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:38 pm

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد ..


فإنّ من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة..

فضـلها:

وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
1- قال تعالى: {وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1-2]، قال ابن كثير رحمه الله: "المراد بها عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم".

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة»، قالوا: ولا الجهاد، قال: «ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». (رواه البخاري).

3- قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج:28]، قال ابن عباس وابن كثير يعني : "أيام العشر".

4- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد». (رواه الطبراني في المعجم الكبير).

5- كان سعيد بن جبير رحمه الله إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يُقدَر ُ عليه. (الدارمي).

6- قال ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أنّ السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره".

ما يستحب في هذه الأيام:

1- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.
روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة» (رواه مسلم)، وهذا في كل وقت.

2- الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر». (رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم). وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.

3- التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق: «فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد» ، وقال الإمام البخاري رحمه الله: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما"، وقال أيضًا: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً".

وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..

وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير -وللأسف- بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..

صيغة التكبير:

ورد فيها عدة صيغ مروية عن الصحابة والتابعين منها:

- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.

- الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، والله أكبر، ولله الحمد.

- الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلاّ الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

4- صيام يوم عرفة:

يتأكد صوم يوم عرفة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم).

لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:38 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابن مسعود رضى الله عنه قال :جاء حبر من الاحبار الي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : غنا نجد ان الله يجعل السموات على اصبع ، والارضين على اصبع ، والشجر على اصبع ، والماء على اصبع ، والثرى على اصبع ، وسائر الخلق على اصبع ، فيقول : انا الملك ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قراSadوماقدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة )
البخاري : تفسير القرآن (4811) , ومسلم : صفة القيامة والجنة والنار (2786) , والترمذي : تفسير القرآن (3238) , وأحمد (1/457)

- احبار : علماء اليهود . نواجذه : اقصى الاضراس .
- ذكر عالم من علماء اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم مايجدونه في التوراة من بيان عظمة الخالق وصغر المخلوقات بالنسبة اليه سبحانه وانه يضعها على اصبعه فضحك النبي صلى الله عليه وسلم تصديق وسرورا لقول الحبر لان ماذكره موافق لما جاء في القران الكريم وهذا يدل على ان العلوم باقية عند الهيود في زمن النبي لم ينكروها ولم يحرفوها .


عن ابن العباس ابن عبد المطلب رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم Sad هل تدرون كم بين السماء والارض ؟ قلنا : الله ورسوله اعلم قال ( بينهما مسيرة خمسمائة سنة ، ومن كل سماء الى سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة ، وبين السماء السابعة والعرش بحر ، بين اسفله واعلاه كما بين السماء والارض ، والله تعالى فوق ذلك ، وليس يخفى عليه شئ من اعمال ابن ادم )
أخرجه أبو داود وغيره،
- كثف كل سماء : سمك وغلظ كل سماء . الكرسي : موضع قدمي الرب جل جلاله .
- بين الرسول صلى الله عليه وسلم عظمة المخلوقات العلوية وسعتها وتباعد مابين اجرامها :
فالسماوات سبع طباق بعضها فوق بعض مسافة ارتفاعها عن الارض مسيرة خمسمائة سنة .
وبين كل سماء والتي تليها مسافة خمسمائة سنة .
وسمك كل سماء مسيرة خمسمائة سنة .
وفوق السناء السابعة الكرسي .
وفوق الكرسي البحر وبينهما مسيرة خمسمائة سنة .
عمق البحر مسيرة خمسمائة سنة وفوق البحر العرش والله فوق العرش لا يخى عليه شئ .
وهذا يدل على استحقاق الله للعبادة وحده ويزيد المسلم ايمانا ومحبة وتعظيما للخالق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:38 pm

الجحود وقسوة القلوب
************************************************** ************************************************** ******
.................................................. .........................
قبل مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أهل مكة وما حولها من بلاد وقبائل جحدوا ملة التوحيد ملة أبيهم سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليه السلام .
واليهود والنصارى قست قلوبهم وجحدوا ملة التوحيد ملة أبيهم سيدنا إبراهيم وإسحق ويعقوب عليهم السلام .
وهناك من حولهم من كانوا يقدسون النور والنار ويعبدون الكواكب والنجوم والأبقار وهم : المجوس .
ومَن أخذوا مايهوى لهم من تعاليم الديانة اليهودية والمسيحية وتركوا مالايهوون وهم : الصابئة .
..............

جحود أهل مكة وما حولها بالملة الحنيفية

أهل مكة " أم القرى " مالوا وحادوا عن ملة التوحيد فخرجوا من النور إلى الظلام وانغمسوا فى الكفر والطغيان .
عمت أبصارهم وران الجهل على عقولهم وزين الشيطان أعمالهم . يقول سيدنا إبراهيم عليه السلام :
{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } .
ابتدعوا مالم يأذن به الله واتخذوا آلهة من دون الله ونصبوا أصناماً زعموا أنها تملك لهم نفعاً وأنها تدفع عنهم ضررا وأن عندها خيراً وأنها تقربهم إلى الله .
{ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } .
ضلوا وأضلوا غيرهم . ضلوا لما كان منهم من التيمن والتبرك ببعض الحجارة التى تناقلوها وفيما بينهم عظموها حتى صارت فى نفوسهم لها قدراً وسموا
وفى نفوس أولادهم من بعدهم لها مهابة وعلوا عدّوها من حرمات الله واعتبروها من شعائر الله فصوروها تماثيلاً عبدوها وأنكروا خالقهم الذى لا إله سواه .
وأضلوا مَن سار على دربهم ونهج نهجهم دون عقل أو وعى أو بصيرة فاتبع سبيلهم وألِف ما ألِفه عنهم من كفر وغى وضلال .
كانت قبيلة قريش تعبد صنم يسمى : اللات . وقبيلة ثقيف تعبد صنم : العزى . وقبيلة الأوس والخزرج تعبد : صنم يسمى مناة .
يقول عز وجل : { أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى } .
يقول الإمام الشافعى رحمه الله : ( ابتدعوا مالم يأذن به الله ونصبوا بأيديهم حجارة صوروها واستحسنوها ثم لقبوها أسماء افتعلوها ودعوها آلهة عبدوها ) .
...
والمجوس من حولهم : كانت مذاهبهم عديدة ومختلفة ومتشعبة .
منهم من عبدوا الكواكب والنجوم والأبقار . ومنهم من يقدسون النور والنار . ومن يعتبرون الشمس مصدر للنور والحكمة . ومنهم من زعموا
بوجود إلهين إله للخير وإله للشر أو إله للظلمة وإله للنور وأنهما سوف يظلان متصارعان متنازعان حتى يوم الخلاص .
ومن يمجدون العقل والقوى الطبيعية والروحية . ومن يؤمن بتعاليم بوذا الإلحادية . ومنهم من كانوا يؤمنون بالتنجيم والغيب والتمائم والعرافة
والإتصال بالجن والشياطين . ومن غرقوا فى أحضان المادية والشهوات الجنسية . ومن قالوا بتناسخ الأرواح والحلول الإلهى فى الجسد الإنسانى .
*****
جحود اليهود والنصارى بالملة الحنيفية

اليهود والنصارى أهل كتاب نسل وسلالة الأنبياء فهم أبناء سيدنا يعقوب " إسرائيل " عليه السلام أنزل الله عليهم كتباً سماوية .
ظل اليهود على إيمانهم وتوحيدهم لله وبما وصاهم به أبيهم إبراهيم وإسحق ويعقوب وما أمرهم به نبيهم موسى وهارون عليهم السلام
ثم كذبوا ما أنزل الله وقتلوا الأنبياء والمرسلين ..
وظلت النصارى على عبادة الله ووحدانيتهم بأن لاإله إلا الله ثم كذبوا ما جاءهم به نبيهم سيدنا عيسى المسيح عليه السلام .
{ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ
إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
جحدوا وقست قلوبهم بعد التوحيد والإيمان : وألبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق وهم يعلمون .
قالوا عن أبيهم إبراهيم أنه كان يهودياً وأنه كان نصرانياً . وخليل الله عليه السلام كان حنيفاً مسلماً أرسله الله قبل الديانة اليهودية والنصرانية .
خلطوا كلامهم بكلام الله واشترواْ به ثمناً قليلاً بما غيروه ومابدلوه فى الإنجيل والتوراة . واتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله .
واتبعوا ما أسخط الله وادّعوا أنهم أحباءٌ وأبناءٌ لله .
قالت اليهود : عزير بن الله . وقالوا أن يد الله مغلولة . وأن الله فقيرٌ وهم أغنياء . وقالوا قلوبنا غُلْف مقفلة ومغطاة عن الإيمان .
وقالت النصارى : إن الله ثالث ثلاثة . وقالوا المسيح بن الله . وقالوا إن الله هو المسيح ابن مريم .
...
والصابئة منهم : أخذوا مايهوى لهم من تعاليم الديانة اليهودية والنصرانية وتركوا منهما مالا يرغبون ولايهوون . منهم من كانوا يقدسون العلماء
ويعتبرونهم كالرسل والأنبياء . ومن يعبدون الجن والملائكة . ومن يعظمون سيدنا آدم وسيدنا يحيى عليهما السلام ولايعتبرونهما أنبياء بل معلمين وحكماء .

*****
مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم

كانت مختلف أطياف البشرية عرباً وعجماً يعجون بالكفر والشرك والضلال ويزخرون بالجهل والفوضى والإنحراف والإنحلال ويقترفون البغى والظلم والجور والإضطهاد .
..
اصطفى الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لحمل أمانته وبلاغ رسالته .
خصّه الله بعلم وتعليم من عنده لايخضع للقوانين أوالنواميس التى وضعها الله لهذه الحياة . عِلمه وتعلمه صلى الله عليه وسلم يعلو فهمنا وعقولنا
ويعلو فهم وإدراك وعقول كل البشر . يقول عز وجل :
{ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى } .. { وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ . وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً } .
عدم القراءة والكتابة لرسول الله كان إعجازاً لما قدره الله وقضاه بأن آيته والدلالة على صدق نبوته هى كتاب كريم وقرآن حكيم
وحتى لايرتاب المشككون أو يدّعى المبطلون أنه قام بكتابة كلام الله أو تم إلإملاء به عليه .
...
الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى كانوا يعرفون نعت رسول الله وصفته .
.
وكانوا يستفتحون برسول الله على أهل الكفر ويخبرونهم أن الزمان قد آن وحان لمبعث النبى الأمى ( من أم القرى ) العربى وأنه ناصرهم لما كانوا هم عليه من التوحيد
وماكان عليه أهل الكفر من الشرك والضلال . { وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ } .
يقول ابن هشام فى "السيرة النبوية" : ( قال ابن اسحق وحدثنى عاصم بن عمرو بن قتادة الأنصارى عن رجال من قومه كنا أهل شرك وأصحاب أوثان
وكانوا هم أهل كتاب عندهم علم ليس لنا فإن نلنا منهم ما يكرهون قالوا لنا لقد تقارب زمان النبى الذى سيبعثه الله فينا وسوف نقتلكم قتل عاد وإرم
فلما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعانا إلى الله أجبنا فآمنا به وكفروا به )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:39 pm

غثاء السيل

************************************************** ************************************************** *******
.................................................. ....................................

لقد برأ الله البرايا صنوفاً وضروباً وقسمها فرقاً وشعوباً واختص منها بنى الإنسان بالعقول والألباب والأفهام
وفضلهم على الجمادات والأنعام ليبصروا ويتبصروا وليفقهوا ويتدبروا .
.....

ولقد بعث الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام وقضى لها أن تكون آخر الرسالات والأديان وجعلها سبحانه وتعالى
رسالة عامة وخالدة موجهة إلى الناس أجمعين فى كل زمان ومكان وليست رسالة خاصة بشعب دون شعب ولا بعصر دون عصر .
.....
أدى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة ربه مخلصاً وأنذر بها قوماً لداً من الكفار والمشركين وقوم بهت وضلال
من اليهود والنصارى والمجوس والصابئين . أنذرهم باللطف واللين تارة وبالحق والقوة تارة أخرى .
وبعدما استقر الدين وحصل العز والتمكين ووضح اليقين وأرسى النبى المصطفى صلى الله عليه وسلم دعائم وأسس الدولة
وتكونت رابطة الأمة وأتم الله فضله ونعمته وأكمل الله دينه وشريعته . انتقل رسول الله إلى مثواه .
.....
وورث المسلمين الرسالة .
وعهِد الله إليهم أن يقوموا بأدائها وبلاغها كما أداها وبلّغها نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم .

فإن وفّى المسلمون بعهد الله إليهم وصانوا الأمانة وبلّغوا الدعوة وكانوا خلفاء عليها
أمناء على بثها وإظهار نورها وإصلاح شأن العالم بها كانوا جديرين بنصر الله وتأييده .

وإن فقدوا يقينهم بدينهم وضعفت حرارة إيمانهم وانطفأت جذوتها من قلوبهم وتنازلوا عن أسباب عزتهم
وسيادتهم استحقوا الضياع والسقوط . فتلك هى سنة الله فى خلقه . { فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ }

السابقون الأولون قاموا بأعباء هذه الأمانة قياماً حسناً وشروا أنفسهم وأموالهم لله فى سبيلها ولم يضنوا بنورها وهديها على من سواهم ففتح الله
عليهم مشارق الأرض ومغاربها وأراهم آيته الكبرى فى نصرهم على قلتهم ودخل الناس أفواجاً فى ملتهم وتساقطت الدول والحضارات أمام دولتهم وحضارتهم .
كانوا مؤمنين بما يدعون إليه عاملين به تسبقهم شهرتهم وتتقدمهم فى الأمم هيبتهم وتتفتح القلوب لدعوتهم قبل أن تتفتح الحصون والبلاد أمام قوتهم وبسالتهم .
.....

وحين آلت ما آلت إليها أحوالهم ومظاهرهم التى لاتنبىء عن قوة وعزة الإسلام صاروا لايصلحون للدعوة وأصبحوا
كما وصفهم رسول الله صلوات الله وسلامه عليه كثرة كغثاء السيل وضع الله فى قلوبهم الوهن ونزع هيبتهم من قلوب أعدائهم .
فلقد جُبل الناس على أن ينظروا إلى أرباب الدعوات قبل أن يستمعوا إليهم فإن وجدوهم مؤمنين أقوياء بما يدعون إليه كان
ذلك من أسباب قبول دعوتهم وتلبية استجابتهم وإلا سخروا واشمأزوا من الإنتساب إليهم
وهم بذلك يكونوا أظلم للإسلام من غير أهله لو كانوا يعلمون .

*************************************
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله بارىء البريات وغافر الخطيئات وعالم الخفيات والمطلع على الضمائر والنيات .
{ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا الله}
والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث بالحق إلى كافة الناس والخلق .

************************************
اللهم إنى أعوذ بك ممن وُعظوا فلم يتعظوا .. وممن ذُكّروا فما ذكروا .
وأعوذ بك اللهم ممن أُمروا بالمعروف فأعرضوا ونُهوا عن المنكر فما انتهوا . بالدنيا ملتهون وعن الآخرة معرضون .
وأترككم فى رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:39 pm

ثمرات الإيمان بتوحيد الأسماء والصفات

العلم بأسماء الله وصفاته، وتدبرها، وفهمها على مراد الله أهم العلوم وأشرفها كما مر؛ لما يثمره من الثمرات العظيمة النافعة المفيدة.
ولقد اعتنى علماء الإسلام قديماً وحديثاً في بيان أسماء الله وصفاته، وشرحها، وإيضاحها، وبيان ثمرات الإيمان بها، فمن الثمرات التي تحصل من جراء الإيمان بها ما يلي:
1_العلم بأسماء الله وصفاته هو الطريق إلى معرفة الله:

فالله خلق الخلق ليعرفوه، ويعبدوه، وهذا هو الغاية المطلوبة منهم؛ فالاشتغال بذلك اشتغال بما خُلق له العبد، وتركه وتضييعه إهمال لما خُلق له، وقبيح بعبد لم تزل نِعَمُ الله عليه متواترة أن يكون جاهلاً بربه، معرضاً عن معرفته.
وإذا شاء العباد أن يعرفوا ربهم فليس لهم سبيل إلى ذلك إلا التعرف عليه من خلال النصوص الواصفةِ له، المصرِّحةِ بأفعاله وأسمائه، كما في آية الكرسي، وآخر سورة الحشر، وسورة الصمد، وغيرها.
2_أن معرفة الله تدعو إلى محبته وخشيته وخوفه ورجائه وإخلاص العمل له: وهذا هو عين سعادة العبد، ولا سبيل إلى معرفة الله إلا بمعرفة أسمائه وصفاته والتفقه بمعانيها، وأحكامها، ومقتضياتها.
3_تزكية النفوس وإقامتها على منهج العبودية للواحد الأحد: وهذه الثمرة من أجل الثمرات التي تحصل بمعرفة أسماء الله وصفاته، فالشريعة المنزلة من عند الله تهدف إلى إصلاح الإنسان، وطريقُ الصلاح هو إقامة العباد على منهج العبودية لله وحده لا شريك له، والعلمُ بأسماء الله وصفاته، يعصم بإذن الله من الزلل، ويفتح للعباد أبواب الأمل، ويثبت الإيمان، ويعين على الصبر، فإذا عرف العبد ربه بأسمائه وصفاته، واستحضر معانيها أثّر ذلك فيه أيما تأثير، وامتلأ قلبه بأجل المعارف والألطاف.
فمثلاً أسماء العظمة تملأ القلب تعظيماً وإجلالاً لله.
وأسماء الجمال والبر والإحسان والرحمة والجود تملأ القلب محبة له، وشوقاً إليه، ورغبة بما عنده، وحمداً وشكراً له.
وأسماء العزة، والحكمة، والعلم، والقدرة تملأ القلب خضوعاً وخشوعاً وانكساراً بين يديه عز وجل.
وأسماء العلم، والخبرة، والإحاطة، والمراقبة، والمشاهدة تملأ القلب مراقبةً لله في الحركات والسكنات في الجلوات والخلوات، وحراسةً للخواطر عن الأفكار الرديئة، والإرادات الفاسدة.
وأسماء الغنى، واللطف، تملأ القلب افتقاراً، واضطراراً، والتفاتاً إليه في كل وقت وحال.
4_الانزجار عن المعاصي: ذلك أن النفوس قد تهفو إلى مقارفة المعاصي، فتذكر أن الله يبصرها، فتستحضر هذا المقام وتذكر وقوفها بين يديه، فتنزجر وترعوي، وتجانب المعصية.
5_أن النفوس طُلعَة، تتطلع وتتشوق إلى ما في أيدي الآخرين، وربما وقع فيها شيء من الاعتراض أو الحسد، فعندما تتذكر أن الله من أسمائه =الحكيم+، والحكيم هو الذي يضع الشيء في موضعه عندئذٍ تكف عن حسدها، وتنقدع عن شهواتها، وتنفطم عن غيّها.
6_أن العبد يقع في المعصية، فتضيق عليه الأرض بما رَحُبت، ويأتيه الشيطان؛ ليجعله يسيء ظنه بربه، فيتذكر أن من أسماء الله =الرحيم، التواب، الغفور+ فلا يتمادى في خطيئته، بل ينزع عنها، ويتوب إلى ربه، ويستغفره فيجده غفوراً تواباً رحيماً.
7_ومنها أن العبد تتناوشه المصائب، والمكاره، فيلجأ إلى الركن الركين، والحصن الحصين، فيذهب عنه الجزع والهلع، وتنفتح له أبواب الأمل.
8_ويقارع الأشرار، وأعداء دين الله من الكفار والفجار، فيجدُّون في عداوته، وأذيته، ومنع الرزق عنه، وقصم عمره، فيعلم أن الأرزاق والأعمار بيد الله وحده، وذلك يُثمر له الشجاعة، وعبودية التوكل على الله ظاهراً وباطناً.
9_وتصيبه الأمراض، وربما استعصت وعزَّ علاجها، وربما استبد به الألم، ودب اليأس إلى قلبه، وذهب به كل مذهب، حينئذٍ يتذكر أن الله هو الشافي، فيرفع يديه إليه ويسأله الشفاء، فتنفتح له أبواب الأمل، وربما شفاه الله من مرضه، أو صرف عنه ما هو أعظم، أو عوضه عن ذلك صبراً وثباتاً ويقيناً هو عند العبد أفضل من الشفاء.
10_أن العلم به تعالى أصل الأشياء كلها: حتى إن العارف به حقيقة المعرفة يستدل بما علم من صفاته وأفعاله على ما يفعله ويشرعه من الأحكام؛ لأنه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه وصفاته؛ فأفعاله دائرة بين العدل، والفضل، والرحمة، والحكمة.
11_أن من انفتح له هذا الباب باب الأسماء والصفات انفتح له باب التوحيد الخالص، الذي لا يحصل إلا للكُمّل من الموحدين.
12_زيادة الإيمان: فالعلم بأسماء الله وصفاته من أعظم أسباب زيادة الإيمان، وذلك لما يورثه في قلوب العابدين من المحبة، والإنابة، والإخبات، والتقديس، والتعظيم للباري جل وعلا [وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ] (محمد:17).
13_أن من أحصى تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله دخل الجنة، قال": =إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة .
وصلى الله وسلم علي نبينا محمد وآله وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:40 pm

من أهوال يوم القيامة
************************************************** ***********
يوم القيامة هو اليوم الآخر . هو آخر يوم من الأيام . سيأتى على العباد بغتة وهم لايشعرون .
سيأتنا كلمح البصر أو هو أقرب . ( مما لايعِه ولا تدركه العقول ) .
قد يأتنا ونحن أحياء . وقد يأتنا ونحن أموات . وقد يأتنا فى العشية أو فى الليل ونحن نائمون . وقد يأتنا ضحىً أو نهاراً ونحن لاهون لاعبون .
يقول العزيز الحكيم : ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ .. أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ )
( لاختلاف المواقيت على وجه الأرض ولاختلاف الليل والنهار بين الأقطار والبلاد والبلدان ) .
.......
سينفخ فى الصور نفخة الفزع . وسينفخ فىه نفخة الصعق وستأتى نفخة البعث ويقوم الناس لرب العالمين .
سيصيبنا رعب وروع وهلع . ستتشقق الأرض ويخرج الناس سراعاً من قبورهم وأجداثهم يتناسلون وكأنهم جراد منتشر .
سيخرجون مهطعين ناظرين مشدوهين مادّين أعناقهم لايرتد إليهم طرفهم من هول هذا اليوم العظيم
...
ستنتهى كل القوانين والنواميس التى وضعها الله للحياة :
سيجمع الشمس والقمر .. فلا ضياء ولا نور ولا أنوار بل ظلمة وظلام وإظلام
يقول الواحد القهار : ( يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ .. يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )
( ليس كما قيل ويقال بأن الشمس ستدنو من الخلائق ويتمنون أن ينصرفوا ولو إلى النار ) .
...
لا مسار للأفلاك فى المدار ولا تعاقب لليل أو نهار . ستُمحى الكواكب وتنتثر . وستطمس النجوم وتنكدر وستكشط السماء وتنفطر .
وستتخلى الأرض عما فيها وما عليها من أحمال وأثقال .
بث وبس وتسيير للجبال . وتسجير وتفجير للبحور . وبعثرة للأجداث والقبور . ورجف للأرض ورجرجة . ودك للأرض وزلزلة .
يوم عبوس قمطرير . يوم شره مستطير . يوم عسير على المشركين والعصاة غير يسير .
لاضراعة ولاشفاعة ولاحجة ولابرهان ولا ناصر ولا نصير .
يقول عز وجل : ( فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ )
( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ )
.......
سوف يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وزوجته وبنيه وفصيلته التى تؤويه . سيتمنى أن يلقِى بهم فى النار بل وبكل من فى الأرض
لينجو بنفسه من عذاب الله .
كلٌ منا طائره فى عنقه وسيقرأ كتابه لاالولد سينفع والده ولا الوالد سينفع ولده .
( يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْويهِ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنجِيهِ )
..
ستتبدل الأرض غير الأرض وتشرق بنور الواحد القهار وبعد الظلمة والظلام سيأتى الإبصار وتشرق الأنوار
( وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء )
.
ستوضع الموازين وستأتى كل أمة برسولها الذى أرسله الله لها وقام ببلاغها وتجثو أمام الواحد القهار والعزيز الجبار .
( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ )
وبعد الحساب سيكون المآب إما إلى جنة الخلد والنعيم وإما إلى نار جهنم وسكنى الجحيم .
....
سيؤمن الكفار والمشركون واليهود والنصارى والمجوس والصابئون ويقرون بوحدانية الله ويشهدون بأن لا إله إلا الله ..
ولكن أنّى لهم . لن ينفعهم فى هذا اليوم إيمانهم . فلقد جاء أمر الله وطويت الصحف وجفت الأقلام .
( فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا )
لقد عصوا الله وكذبوا أنبياءهم ورسلهم وأطاعوا الشيطان ولم يدركوا أن هذا اللعين قد أفصح عن عداوته وأقسم بالله وعزته ليغويننا أجمعين
إلا عباد الله المخلصين وأنه أضمر حقده الدفين منذ أن أمره الله بالسجود لأبينا آدم عليه السلام فأبى وزها بخلْقه من النار على خلْقنا
من الطين فطرده الله من رحمته وصب عليه لعنته وجعله من المرجومين وبعد أن كان جاناً صار شيطاناً فأصبح هو ونسله وذريته شياطين .
يقول رب العرش العظيم : ( أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ )
...
وسيندم العصاة من المؤمنين ويطلبون التوبة والمغفرة من الله ولكن أنّى لهم . فلن تجدى فى هذا اليوم توبتهم أو استغفارهم .
يقول سبحانه وتعالى : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ .. أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً )
.......
ذهب البعض من الفقه الإسلامى إلى أن المسلمين طالما أنهم قد ماتوا موحدين لا يكفرون بالله ولا يشركون به
فلن يكونوا خالدين فى النار حتى وإن كانوا عصاة ولم يطيعوا الله ورسوله .
زعموا أن مادون الشرك بالله من اقترافٍ للمعاصى وارتكاب للذنوب والآثام تحت مشيئة الله إن شاء الله عفا عنها
وإن شاء عاقبهم عليها ثم يدخلهم الله الجنة .
استندوا إلى قول الله جل شأنه : ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ )
واحتجوا بقول رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( من قال لاإله إلا الله دخل الجنة ) .
وركنوا وارتكنوا إلى شفاعة نبينا ورسولنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
..
عارضوا بما ذهبوا إليه صريح القرآن . وناقضوا بما قالوا سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام . وخالفوا من سبقنا من الأولين
وما كان عليه إجماع الصحابة والتابعين رضى الله عنهم وأرضاهم أجمعين .
.
فهناك من المؤمنين مَن أخلده الله فى النار وغضب الله عليه ولعنه وهم القتلة المجرمين الذين يقتلون النفس بغير حق ..
يقول عز وجل : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )
.
وهناك من المؤمنين من توعدهم الله بأليم العذاب وشديد العقاب إن لم ينفروا لرفع راية دين الله والجهاد فى سبيل الله ..
فقال تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ : مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ .. إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً )
.
وهناك من المؤمنين جعل الله مأواهم جهنم وبئس المصير وباءوا بغضب من الله وهم من يولّون الأدبار فى القتال ضد الكفار .
فقال جل ذكره : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ : إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً
لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ .. فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )
.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى فقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : ومن يَأْبَى . قَالَ : مَنْ أَطَاعَنِى دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ أَبَى )
رواه البخارى فى صحيحه
.
ولقد حارب سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه مانعى الزكاة وقاتلهم وقتلهم لعدم الطاعة .
وحارب سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه الخوارج والبغاة وقاتلهم وقتلهم لخروجهم عن ربقة الجماعة .
.......
الإسلام طاعة وعمل .. إن لم يكن منجياً فهو غير مجدياً ولن يكون كافياً لدخول الجنة .
الظلمات ليست كالنور والظل ليس كالحرور والأعمى ليس كالبصير والأحياء ليست كالأموات ومن احتقب الأوزار
وانغمس فى الموبقات وغرق فى الشهوات ليس كمن آمن وعمل الصالحات .
يقول عز وجل :
( أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
**************************************************
سعيد شويل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:41 pm

تعريف كـلمـة التوحيد ومقتضياتها

لا إله إلا الله :

كلمة التوحيد في اللغة مشتقة من وحّد الشيء إذا جعله واحداً، فهو مصدر وحّد يوحّد، أي: جعل الشيء واحداً.وفي الشرع: إفراد الله سبحانه بما يختص به من الربوبية والألوهية والأسماء والصفات.

" يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: " ليس التوحيد مجرد إقرار العبد بأنه: لا خالق إلا الله، وأن الله رب كل شيء ومليكه، كما كان عباد الأصنام مقرين بذلك وهم مشركون، بل التوحيد يتضمن من محبة الله، والخضوع له، والذل له، وكمال الانقياد لطاعته، وإخلاص العبادة له، وإرادة وجهه الأعلى بجميع الأقوال والأعمال، والمنع والعطاء، والحب والبغض، ما يحول بين صاحبه وبين الأسباب الداعية إلى المعاصي والإصرارعليها، ومن عرف هذا عرف قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله. "

وما جاء من الأحاديث، التي أشكلت على كثير من الناس، حتى ظنها بعضهم منسوخة! وظنها بعضهم قيلت قبل ورود الأوامر والنواهي واستقرار الشرع، وحملها بعضهم على نار المشركين والكفار، وأوّل بعضهم الدخول بالخلود وقال: المعنى لا يدخلها خالداً، ونحو ذلك من التأويلات. فإن الشارع صلوات الله وسلامه عليه لم يجعل ذلك حاصلاً بمجرد قول اللسان فقط، فإن هذا خلاف المعلوم بالاضطرار من دين الإسلام، لأن المنافقين يقولونها بألسنتهم، وهم من الجاحدين لها في الدرك الأسفل من النار. "

لا بد من قبول القلب، وقول اللسان.
وقبول القلب: يتضمن معرفتها والتصديق بها، ومعرفة حقيقة ما تضمنته من النفي والإثبات، ومعرفة حقيقة الإلهية المنفية عن غير الله، المختصة به، التي يستحيل ثبوتها لغيره، وقيام هذا المعنى بالقلب علماً ومعرفة ويقيناً وحالاً: ما يوجب تحريم قائلها على النار.
وفي حديث البطاقة التي توضع في كفة، ويقابلها تسعة وتسعون سجلاً، كل سجل منها مد البصر، فتثقل البطاقة وتطيش السجلات، فلا يعذب صاحبها، ومعلوم أن كل موحد له مثل هذه البطاقة، ولكن السر الذي ثقل بطاقة ذلك الرجل هو أنه حصل له ما لم يحصل لغيره من أرباب البطاقات. هذا القول على ما نرى مجرد اجتهاد من بعض العلماء إلا إذا ورد في ذلك نص قرآني أو حديث صحيح، والله أعلم. ويؤكد قولنا هذا ما ورد من الحديث أنه يخرج من النارمن قال في يومه " لا إله إلا الله" فبسبب هذه الكلمة الله يخرجه من النار إلى الجنة.
و ما قام بقلب قاتل المائة من حقائق الإيمان التي لم تشغله عند سياق الموت عن السير إلى القرية فجعل ينوء بصدره، ويعالج سكرات الموت، لأن ذلك كان أمراً آخر، وإيماناً آخر ولذلك ألحق بأهل القرية الصالحة. وقريب من هذا ما قام بقلب البغي التي رأت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش، يأكل الثرى فقام بقلبها ذلك الوقت مع عدم الآلة، وعدم المعين، وعدم من ترائيه بعملها ما حملها على أن خاطرت بنفسها في نزول البئر وملء الماء في خفها، ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خفها بفيها وهو ملآن حتى أمكنها الرقي من البئر، ثم تواضعها لهذا المخلوق الذي جرت عادة الناس بضربه، فأمسكت له الخف بيدها حتى شرب من غير أن ترجو منه جزاء ولا شكوراً.
فأحرقت أنوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من البغاء فغفر لها.
وقد ورد في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم “من قال:
لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحسابه على الله.”

شروط كلمـة التوحيد : لا إله إلا الله :
كلمة الـتـوحـيد جعلها الله تعالى باب الدخول في الإسلام ، وثمن الجنة ومفتاحها ، كما جعلها سبب النجاة من النار ومغفرة الذنوب .
وقد تواترت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المعاني: فمنها: ما جعل الإتيان بالشهادتين سببًا لدخول الجنة ، وعدم احتجاب قائلها عنها ، فإن النار لا يخلد فيها أحد من أهل التوحيد الخالص ، و يدخل الجنة ولا يحجب عنها إذا ُطهر من ذنوبه بالنار .
وفي" تحفة الذكرين " ما روي عن عبادة بن الصامت ، رضي الله عنه ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"من شهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأن محمدًا عبده ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه ، وأن الجنة حق والنار حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل" ، وفي رواية: "أدخله الله الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية شاء " الحديث أخرجه البخاري ومسلم كما قال المصنف رحمه الله وهو من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من شهد أن لا إله إلا الله الحديث الخ ولفظ مسلم من قال اشهد الخ وأخرجه أيضا النسائي يقول الإمام الشوكاني وفي هذا الحديث زيادة لم يذكرها المصنف وهي قوله صلى الله عليه وسلم على ما كان منه من عمل وهي ثابتة في الصحيح وبهذا يدفع تأويل المتأولين لهذه التفضلات الربانية والمنح الإلهية والحمد لله رب العالمين.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول صلى الله عليه وسلم قال:
"يا أبا هريرة اذهب بنعلي هاتين وأعطاه نعليه - فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا بها قلبه ، فبشره بالجنة ".
وعنه أيضاً ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-:
" أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، لا يلقى الله عبد غير شاك ، فيحجب عن الجنة " ، وفي رواية له أيضاً: "إلا دخل الجنة ".
وعن عثمان ، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة ".
وفي الصحيحين عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
" ما من عبد قال لا إله إلا الله ، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة " ، قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال:" وإن زنى وإن سرق ثلاثاً" ثم قال في الرابعة: "على رغم أنف أبي ذر ". قال: فخرج أبو ذر وهو يقول: وإن رَغِمَ أنف أبي ذر.
ومعنى هذا الحديث: أن الزنى والسرقة لا يمنعان دخول الجنة مع التوحيد ، وهذا حق لا مرية فيه ، وليس فيه أنه لا يعذب عليهما مع التوحيد ، ففي مسند البزار عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: "لا إله إلا الله نفعته يومًا من دهره ، يصيبه قبل ذلك ما أصابه ".
ومن الأحاديث النبوية ما جاء بيانًا لتحريم دخول النار على من أتى بالشهادتين ، وهذا كقوله عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ رضي الله عنه :
"ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله صدقاً من قلبه إلا حرمه الله على النار " .
وفي حديث عتبان بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله ، يبتغي بذلك وجه الله» ، إلى غير ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة.
وقد يصاب بعض الناس بالغفلة عن حقيقة التوحيد وشرط النجاة ، ويغتر بكلمة يديرها على لسانه دون أن يفقه معناها ، يظنها مفتاحًا للجنة ، بمجرد نطقها باللسان ، غافلاً عن شروطها التي ينبغي أن تتحقق، ومقتضياتها التي ينبغي أن يعمل بها ، لتكون مفتاحًا صالحًا لفتح أبواب الجنة الثمانية.
وشهادة التوحيد هذه ، سبب لدخول الجنة ، والنجاة من النار ، ومقتضى لذلك ، ولكن المقتضى لا يعمل عمله إلا باستجماع شروطه وانتفاء موانعه ، فقد يتخلف عنه مقتضاه لفوات شرط من شروطه ، أو لوجود مانع من الموانع ، وهذا قول الحسن البصري ووهب بن منبه ، رحمهما الله.
فقد قيل للحسن البصري رحمه الله؛ إن أناسًا يقولون: من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة". فقال: من قال لا إله إلا الله ، فأدى حقها وفرضها دخل الجنة .
وقال للفرزدق وهو يدفن امرأته: ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: شهادة أن لا إله إلا الله ، منذ سبعين سنة، فقال الحسن: نعم العدة ، لكن لـ"لا إله إلا الله" شروطاً ، فإياك وقذف المحصنة!
وقيل لوهب بن منبه: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟ قال: بلى ، ولكن ما من مفتاح إلا له أسنان، فإن جئت بمفـتاح له أسـنـان فـتح لك، وإلا لم يفـتح لك.
ويدل على صحة هذا القول: أن النبي -صلى الله عليه وسلم رتب دخول الجنة على الأعمال الصالحة في كثير من النصوص: فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسـول الله أخـبـرني بـعـمـل يدخلني الجنة. فقال:
"تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم" .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلاً قال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة. قال:
"تعبد الله لا تشرك به شيئًا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان " فقال الرجل: والذي نفسي بيده ، لا أزيد على هذا شيئاً ، ولا أنقص منه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا".
وقد تواردت مع ذلك آيات وأحاديث تبين توقف دخول الجنة والنجاة من النار على من فعل الفرائض واجتنب المحارم ، فصارت تلك الأحاديث السابقة مفسرة مبينة ، وينبغي أن يؤخذ بالبيان والمبين معًا، ولا يجوز إعمال بعض النصوص والأدلة وإهمال سائرها.
ومن القواعد المقررة: أن المطلق يحمل على المقيد ، فإذا جاءت نصوص مطلقة ، وجاءت نصوص أخرى متحدة معها في الحكم والسبب ، فإنه يحمل النص المطلق على المقيد. والأحاديث التي جاءت تبين أن دخول الجنة وتحريم النار معلق على شهادة "أن لا إله إلا الله" ، وهذه الأحاديث المطلقة جاءت أحاديث أخرى تقيدها. ففي بعضها:
"من قال: لا إله إلاالله مخلصًا ." ، وفي بعضها: " مستيقناً بها قلبه .
"وفي بعضها: "صدق لسانه " ، وفي بعضها: يقولها حقا من قلبه ..
وكذلك علقت الأحاديث دخول الجنة على:"العلم بمعنى لا إله إلا الله" ونصوص أخرى تبين الثبات على هذه الكلمة ، ونصوص أخرى تدل على وجوب الخضوع لمدلولها. . الخ.
ومما سبق كله استنبط العلماء رحمهم الله تعالى شروطًا لابد من توافرها، مع انتفاء الموانع، حتى تكون كلمة "لا إله إلا الله" مفتاحًا للجنة ، وهذه الشروط هي أسنان المفتاح ولابد من أخذها مجتمعة ، فإن شرطًا منها لا يغني عن سائر الشروط .
ولعل هذه الشروط تكون واضحة من الإشارات التي سنشير إليها في مشاركة قادمة إن شاء الله.

ونسأل الله الغفران من كافة الذنوب، ومن أي خطأ غير مقصود فإنه لا معصوم إلا من عصمه. والحمدلله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
admin
Admin



عدد المساهمات : 12750
تاريخ التسجيل : 23/08/2013

 كيف ننصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف ننصر الله    كيف ننصر الله Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 16, 2015 4:43 pm

. أدلة إثبات وجود الله كما عرضها القرآن الكريم. ‏
تمهيد: ‏
‎‎ لقد جاءت الأدلة العقلية في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على إثبات وجود الله وربوبيته، وهي كثيرة ومتنوعة وسهلة وواضحة؛ لأن الناس أحوج ما يكونون إلى معرفة ربهم وخالقهم، وحاجتهم إلى معرفته أشد من حاجتهم للماء والهواء والطعام والشراب. ‏
‎‎ ويمكننا أن نقول ابتداء: إن كل شيء يدل على وجود الله سبحانه وتعالى، إذ مامن شيء إلا وهو أثر من آثار قدرته سبحانه، وما ثم إلا خالق ومخلوق، وقد نبه القرآن الكريم إلى دلالة كل شيء على الله تعالى، كما في قوله عز وجل: {قل أغير الله أبغي رباً وهو رب كل شيء }
[الأنعام: 164]. ‏
‎‎ وفي كل شيء له آية تدل على أنه واحد. ‏
‎‎ وقد سئل أحد الأعراب سؤالاً موجهاً إلى فطرته السليمة، فقيل له: كيف عرفت ربك؟ فقال: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير ، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج، وجبال وأنهار، أفلا يدل ذلك على السميع البصير؟ ‏
‎‎ وقد ذكر لنا القرآن استدلالات لأنبياء الله ورسله حين كانوا يناظرون ويجادلون بعض الملاحدة الذين ينكرون وجود الله، وإن كانوا في قرارة أنفسهم ليسوا كذلك، وإنما كانوا يقولون هذا تكبراً وعناداً واستعلاءً في الأرض. وإليك هذين المثالين من كتاب الله جل وعلا: ‏
‎‎ المثال الأول: إبراهيم عليه السلام مع الطاغية النمرود بن كنعان. ‏
‎‎ قال عز وجل: {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين } [البقرة: 258]. ‏
‎‎ فقوله {ربي الذي يحي ويميت } أي: أن الدليل على وجوده سبحانه حدوث هذه الأشياء ووجودها بعد عدمها. ‏
‎‎ المثال الثاني: موسى عليه السلام مع الطاغية فرعون مصر، وماكان بينهما من المقاولة والجدل، ومااستدل به موسى على إثبات وجود الله تعالى. وقد جاء ذلك في مواضع من القرآن. ‏
‎‎ قال تعالى: {قال فمن ربكما يا موسى * قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } ‏
‏[طه: 49-50]. ‏
‎‎ أي أنه قد ثبت وجود وخلق وهداية للخلائق، ولابد لها من موجد وخالق وهاد، وذلك الخالق والموجد والهادي هو الرب سبحانه، ولا رب غيره. ‏
‎‎ وفي موضع آخر قال سبحانه: {قال فرعون وما رب العالمين. قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين. قال لمن حوله ألا تستمعون. قال ربكم ورب آبائكم الأولين. قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون. قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون } [الشعراء: 23-28]. ‏
‎‎ والمقصود أن منهج الأنبياء في الاستدلال على ربوبية الله ووجوده هو استشهاد هذا الكون بأجمعه، واستنطاق الفطرة بما تعرفه وتقر به من حاجة الخلق إلى خالق، وافتقار البرية إلى بارئ. وما أجمل ما قاله الإمام الخطابي حول هذه القضية، يقول رحمه الله: ‏
‎‎ ‏"إنك إذا تأملت هيئة هذا العالم ببصرك، واعتبرتها بفكرك، وجدته كالبيت المبني المعد فيه ما يحتاج إليه ساكنه، من آلة وعتاد، فالسماء مرفوعة كالسقف، والأرض ممدوة كالبساط، والنجوم مجموعة والجواهر مخزونة كالذخائر، وأنواع النبات مهيئة للمطاعم والملابس والمشارب، وأنواع الحيوان مسخرة للراكب مستعملة في المرافق، والإنسان كالملك للبيت المخول فيه، وفي هذا كله دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتدبير وتقدير ونظام، وأن له صانعاً حكيماً تام القدرة بالغ الحكمة ".‏
‎‎ مظاهر دلالة المخلوقات على الخالق: ‏
‎‎ أ-دلالة الخلق والإيجاد والاختراع بعد العدم.‏
‎‎ إن وجود الموجودات بعد العدم، وحدوثها بعد أن لم تكن، يدل بداهة على وجود من أوجدها وأحدثها. ‏
‎‎ وليس شرطاً أن يقف كل أحد على حدوث كل شيء حتى يصدق بذلك؛ بل إن ذلك غير ممكن كما قال عز وجل: {ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً } [الكهف: 51]. ‏
‎‎ ومما يدل على أن وجود الخلق دليل على وجود الله سبحانه عز وجل: {أم خُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون * أم خَلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون } [الطور: 34-36]. ‏
‎‎ ‏"هذا تقسيم حاصر، يقول: أخلقوا من غير خالق خلقهم؟ فهذا ممتنع في بدائه العقول، أم هم خلقوا أنفسهم؟ فهذا أشد امتناعاً، فعلم أن لهم خالقاً خلقهم، وهو الله سبحانه. وإنما ذكر الدليل بصيغة استفهام الإنكار ليتبين أن هذه القضية التي استدل بها فطرية بديهية مستقرة في النفوس، لا يمكن إنكارها، فلا يمكن لصحيح الفطرة أن يدعي وجود حادث بدون محدث أحدثه، ولا يمكنه أن يقول: هو أحدث نفسه ". ‏
‎‎ قال عز وجل: {أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئاً } [مريم: 67]. ‏
‎‎ فدلت الآيات على حاجة المخلوق إلى خالق ضرورة. ‏
‎‎ ب- دلالة العناية المقصودة بالمخلوقات. ‏
‎‎ والمراد: ما نشهده ونحس به من الاعتناء المقصود بهذه المخلوقات عموماً، وبالإنسان على وجه الخصوص. قال عز وجل: {ألم نجعل الأرض مهاداً * والجبال أوتاداً * وخلقناكم أزواجاً } [النبأ: 6-8]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً } [الفرقان: 61]. ‏
‎‎ وهذه العناية المقصودة ماثلة في العالم كله، فإذا نظر الإنسان إلى ما في الكون من الشمس والقمر وسائر الكواكب والليل والنهار، وإذا تأمل في سبب الأمطار والمياه والرياح، وسبب عمارة أجزاء الأرض، ونظر في حكمة وجود الناس وسائر الكائنات من الحيوانات البرية، وكذلك الماء موافقا للحيوانات المائية، والهواء للحيوانات الطائرة، وأنه لو اختل شيء من هذا النظام لاختل وجود المخلوقات التي هاهنا. إذا تأمل الإنسان ذلك كله؟ عَلِم عِلم اليقين أنه ليس يمكن أن تكون هذه الموافقة التي في جميع أجزاء العالم للإنسان والحيوان والنبات بالاتفاق، بل ذلك من قاصد قصده، ومريد أراده، وهو الله سبحانه، وعلم يقيناً أن العالم مصنوع مخلوق، ولا يمكن أن يوجد بهذا النظام والموافقة من غير صانع وخالق مدبر. ‏
‎‎ ج- دلالة الإتقان والتقدير.‏
‎‎ قال عز وجل: {وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي أتقن كل شيء إنه خبير بما تفعلون } [النمل: 88]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {الذي خلق سبع سماوات طباقاً ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور } [الملك: 3]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {الذي أحسن كل شيءٍ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين } [السجدة: 7]. ‏
‎‎ فهذه الآيات وأمثالها تلفت نظر المستدل إلى دلالة المخلوقات على باريها، من خلال ما يشاهد فيها من الانضباط والالتزام التام بنظام في غاية الدقة، ما كان له أن يوجد على هذه الحال دون قيّم ومدبر، وفي هذا أعظم دليل على بطلان الخرافة القائلة بحدوث العالم عن طريق المصادفة. ‏
‎‎ د- دلالة التسخير والتدبير.‏
‎‎ إذا نظرنا إلى هذا العالم وجدناه بجميع أجزائه مقهوراً مسيراً مدبراً مسخراً، تظهر فيه آثار القهر والاستعلاء لمسيِّره ومدبره، وتتجلى فيه شواهد القدرة لمُخضعه ومذللـه سبحانه، بما لا يدع مجالاً للشك في وجود مدبر يدبره وقدير يمسك بمقاليده، كما قال عز وجل: {له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون } [الزمر: 63]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون } [النحل: 79]. ‏
‎‎ صور الاستدلال بالمخلوقات على الخالق: ‏
‎‎ قال عز وجل: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد } [فصلت: 53]. ‏
‎‎ فصور الاستدلال نوعين: ‏
‎‎ ‏1. ‎ في الأنفس. 2. في الآفاق. ‏
‎‎ 1. صور الاستدلال بخلق الإنسان على الخالق (في الأنفس ).‏
‎‎ إن الاستدلال بخلق الإنسان لقي عناية خاصة وبالغة في القرآن، والدليل على هذا أنه ذكر في أول آيه أنزلها الله على نبيه الكريم، فقال عز وجل: {اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق } [العلق: 1-2]. ‏
‎‎ وقد أنكر الله على من ترك التبصر والتفكر في خلق النفس الإنسانية، فقال عز وجل: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون } [الذاريات: 21]. ‏
‎‎ بل قد صرح بعض العلماء بوجوب النظر في خلق الإنسان أخذاً من قوله عز وجل: {فلينظر الإنسان مم خلق } [الطارق: 5]. ‏
‎‎ ويقول العلماء رحمهم الله: "الاستدلال على الخالق بخلق الإنسان في غاية الحسن والاستقامـة، وهي طريقة عقلية صحيحة، وهي شرعية دل القرآن عليها وهدى الناس إليها "، ولعل أكثر ما يلفت النظر في ذكر دلالة خلق الإنسان في القرآن كثرة الاستدلال بأطوار خلقه ومراحل نشأته وحياته إجمالاً وتفصيلاً، فقد جاء ذكرها إجمالاً كما في قوله عز وجل: {خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلماتٍ ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون } [الزمر: 6]. ‏
‎‎ وقال أيضا: {ما لكم لا ترجون لله وقاراً * وقد خلقكم أطواراً } [نوح: 13-14]. ‏
‎‎ وجاء مفصلاً كما قال عز وجل: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالةٍ من طين * ثم جعلناه نطفةً في قرارٍ مكين * ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين } [المؤمنون: 12-14]. ‏
‎‎ إن نفس كون الإنسان حادثاً بعد أن لم يكن، ومولوداً ومخلوقاً من نطفة، ثم من علقة، هذا لم يعلم بمجرد خبر الرسول صلى الله عليه وسلم، بل هذا يعلمه الناس كلهم بعقولهم، سواء أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم أم لم يخبر. وهذا الدليل يعلمه الجاهل والعالم، أنه دليل على وجود خالق لهذا الإنسان ومكوّن له في جميع مراحل نشأته وحياته وهو الله سبحانه. ‏
‎‎ 2. الاستدلال بخلق السموات والأرض على وجود الله (في الآفاق ). ‏
‎‎ دلالة خلق السموات والأرض على الخلق لا تقل أهمية عن دلالة خلق الإنسان، بل صرح القرآن بتفوقهما في الكبر والشدة على الإنسان كما في قوله عز وجل: {لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون } [غافر: 57]. ‏
‎‎ فرفع السماء وإمساكها يتجلى فيه العناية والتسخير والتقدير من قبل مدبر خالق مسخر، قال عز وجل: {إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليماً غفوراً } [فاطر: 41]. ‏
‎‎ وقال سبحانه: {ألم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم } [الحج: 65]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها ثم استوى على العرش وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون } [الرعد: 2]. ‏
‎‎ قال ابن الوزير رحمه الله تعالى: ‏
‎‎ ‏"هذه حجة أجمع عليها الكفرة مع المسلمين، فإن الجميع اتفقوا على أن العالم في الهواء لا يكون إلا بممسك، وأن هذا الإمساك الدائم المتقن لا يكون من غير رب عظيم قديـر علـيم مدبر حكيم ". ‏
‎‎ ومن الأوصاف التي تكررت كثيراً في القرآن على أنها من الدلائل الكبرى على ربوبيته سبحانه وعلى البعث كذلك: إحياء الأرض بعد موتها، وجعلها صالحة للإنبات، وفتق السماء بالماء، وشق الأرض بأنواع الزرع والنبات، قال عز وجل: {وآية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا فمنه يأكلون. وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون. ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون. سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون } [يس: 33-36]. ‏
‎‎ يقول الإمام القاسمي رحمه الله تعالى: "ومن أظهر البراهين على وجوده تعالى: الحياة على الأرض، سواء نباتية أو حيوانية، فإن الحي لا يتولد إلا من حي، وبه يستدل على نفي القول الذاتي: يعني أن الشيء يخلق نفسه، وهو زعم تولد الحي من المادة، وذلك لأن المادة خالية من الحياة ساكنة، خاضعة للنظام الذي وضعه لها خالقها، ويستحيل أن تولد حياة في ذاتها أو غيرها، لا سيما العقل الإنساني بجميع قواه وغرائزه، فإنه لابد له من خالق عالم حكيم، إذ المواد لا تولد عقلاً، ولا تستطيع أن تخرج كائناً جهازياً متصفاً بأوصاف مباينة لنظام المادة ".‏
قصة عجيبة للإمام أبي حنيفة: ‏
‎‎ احتج طائفة من الملاحدة الذين ينكرون وجود الله وقالوا للإمام أبي حنيفة: "ما دليلك على وجود خالق صانع لهذا الكون ؟" ‏
‎‎ فقال لهم: "دعوني فخاطري مشغول، لأني رأيت أمراً عجباً ". ‏
‎‎ قالوا: وما هو ؟ ‏
‎‎ قال: بلغني أن في نهر دجلة سفينة عظيمة مملوءة من أصناف الأمتعة العجيبة، وهي ذاهبة وراجعة من غير أحد يحركها ولا يقوم عليها. وأرى الأمتعة تصعد وتنزل من على السفينة من غير أن يحملها وينزلها أحد . ‏
‎‎ فقالوا له: أمجنون أنت ؟ ‏
‎‎ قال: ولماذا ؟ ‏
‎‎ قالوا: إن هذا لا يصدقه عاقل، ولا يمكن أن يكون . ‏
‎‎ قال: فكيف صدقت عقولكم أن هذا العالم بما فيه من الأنواع والأصناف والحوادث العجيبة، وهذا الفلك الدوار السيار يجري، وتحدث هذه الحوادث بغير محدث، وتتحرك بغير محرك، وتوجد في الكون بغير موجد وخالق ؟ ‏
‎‎ فرجعوا وعلموا أنهم على باطل. ‏
‎‎ مراجع موضوع (إثبات وجود الله): ‏
‎‎ - الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد، (رسالة ماجستير ) تأليف: سعود بن عبد العزيز العريفي. ‏
‎‎ - معارج القبول، للشيخ حافظ الحكمي. ‏
‎‎ - كيف عرفت ربك؟ للشيخ عبدالرحمن السعدي
















4- أركان الإيمان
‎ أركان الإيمان جاء ذكرها في القرآن الكريم، مبيناً أن من لم يؤمن بها ويعمل بها فهو خارج من دين الإسلام، قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيدا } [النساء: 136]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير } [البقرة: 285]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين } [البقرة: 177]. ‏
‎‎ وهذه الأركان علمها جبريل لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور، الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد أخبرني عن الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ) قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال: ‏
‎‎ صدقت. قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ، قال: صدقت. قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان . ثم انطلق فلبث ملياً، ثم قال: (يا عمر أتدري من السائل ؟) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) رواه مسلم. ‏
‎‎ وهذه الأركان والأصول اتفقت عليها الشرائع كلها ، ونزلت بها جميع الكتب ، وهي: ‏








الركن الأول : الإيمان بالله ‏
‎ الإيمان بالله يعني: أن تؤمن بأن الله رب هذا الكون وخالقه ومدبره، وهو الذي يجب أن تصرف له جميع العبادات وحده لا شريك له، وأن له الأسماء الحسنى والصفات العليا التي تليق بجلاله وعظمته. ‏
‎‎ وعلى هذا فإن الإيمان بالله تعالى يشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة: ‏
أ- توحيد الربوبية: ‏
‎‎ وهو توحيد الله بأفعاله وهو: الإقرار بأن الله هو وحده الخالق للعالم، وأنه الرب الرازق المدبر المحيي المميت النافع الضار.. إلى غير ذلك من خصائص الربوبية. ‏
‎‎ والإقرار بهذا النوع من التوحيد مركوز ومستقر في فطر البشر ولا ينازع فيه أحد من الناس إلا الشواذ والنوادر المكابرون، حتى إن المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بهذا النوع من التوحيد. ‏
‎‎ قال عز وجل: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون } [يونس: 31]. ‏
‎‎ وقال عز وجل: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون } [الزخرف: 87]. ‏
‎‎ تنبيه مهم: ‏
‎‎ لا يكفي أن يؤمن الإنسان بهذا النوع من التوحيد حتى يُسلم ويدخل في الدين؛ بل لابد له من الإيمان بالأنواع الثلاثة كلها وخاصة توحيد الألوهية كما سيأتي. ‏
‎‎ ب- توحيد الألوهية: توحيد العبادة. ‏
‎‎ وهو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله، وهذا التوحيد هو الذي من أجله خلق الجن والإنس. كما قال عز وجل: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } [الذاريات: 56]. قال ابن عباس: "يعبدون : يوحدون ". ‏
‎‎ وهذا التوحيد هو الذي من أجله بعثت الرسل وأنزلت الكتب، قال عز وجل: {ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت } [النحل: 36]. ‏
‎‎ وقال عز وجل:{وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون } [الأنبياء: 25]. ‏
‎‎ هذا التوحيد هو الذي بعث من أجله النبي صلى الله عليه وسلم، وظل في مكة ثلاثة عشر عاماً لا يدعو إلا إليه، وربّى أصحابه على معرفته والتعمق في معانيه، قال صلى الله عليه وسلم: (بُعِثْتُ بَيْنَ يدَيْ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُم ) رواه أحمد، وقال العراقي: إسناده صحيح. ‏
‎‎ هذا التوحيد هو الذي تحصل به النجاة يوم القيامة، وأي عبد يأتي يوم القيامة وهو غير موحد لربه في عبادته، فإنه من أهل النار الخالدين فيها. ‏
‎‎ قال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّة ) رواه البخاري ومسلم. ‏
‎‎ هذا التوحيد معناه العملي: أنك لا تدعو إلا الله، ولا ترجو إلا الله، ولا تخاف إلا من الله، ولا تخشى إلا الله، ولا تتوكل إلا على الله، ولا تصلي إلا لله، ولا تصوم إلا لله، فمن صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله، سواء كان لحي أو ميت، لنبي أو لولي، فقد هدم توحيده ووقع في الشرك الأكبر. ‏
‎‎ هذا التوحيد هو أول ما يجب على الداعية المسلم أن يعلم الناس أحكامه، وهذا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم الذي ربّى عليه أصحابه حينما كان يرسلهم للدعوة إلى الله. ‏
‎‎ فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً إلى اليمن قال له: (إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّه ) وفي رواية: (إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى ) رواه البخاري ومسلم. ‏
‎‎ فالدعوة إلى توحيد العبادة هي أول شيء يجب أن ندعو الناس إليه؛ هذا التوحيد هو أساس قوة الأمة ونصرها على أعدائها، وبغير هذا التوحيد لن تستطيع أن تهزم أعداءها، أو أن تمتنع منهم. ولاخيار لها إن أرادت البقاء قوية عزيزة إلا أن تتربى عليه وتربي أجيالها. ‏
‎‎ قال عز وجل: {وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون } [النور: 55]. ‏
‎‎ وسوف نتكلم بالتفصيل عن أهم مسائله، كالشهادتين ومعناهما وشروطهما ونواقضها، وما يضاد توحيد العبادة من الشرك ووسائله وأنواعه وأحكامه، وغير ذلك في مباحث قادمة إن شاء الله. ‏
ج- توحيد الأسماء والصفات: ‏
‎‎ وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه في كتابه، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، من غير تحريف ولا تأويل ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل. ‏
‎‎ قال الله عز وجل: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } [الأعراف: 180]. ‏
‎‎ وقال سبحانه: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } [الشورى: 11].‏
‎‎ الأسس التي قام عليها مذهب أهل السنة والجماعة في باب توحيد الأسماء والصفات: ‏
‎‎ 1. أسماء الله وصفاته توقيفية: يعني أنه لا يجوز لأحد أن يسمي الله، أو يصفه بشيء لم يرد في الكتاب ولا في السنة، ولا ينفي عن الله اسماً ولا صفةً لم يرد نفيها في الكتاب ولا في السنة. ‏
‎‎ 2. أن ما وصف الله به نفسه فهو حق يُحمل على حقيقته، ليس فيه ألغاز ولا غموض؛ بل معناه معروف للجاهل والمتعلم؛ فمثلاً: الله سميع عليم، أي: له سمع وله علم يليق به سبحانه وتعالى؛ لأننا نعرف معنى السمع ومعنى البصر ومعنى العلم، ولكن لا نعلم كيف هي، لكننا نجزم بأنها لا تشابه سمع المخلوقات ولا علمهم ولا بصرهم. ‏
‎‎ 3. أن إثبات صفات الله إثبات بلا تمثيل، لأن الله ليس كمثله شيء، ولم يكن له كفواً أحد، لأننا إذا قلنا: إن الله لا يشبه المخلوقات، فكذلك صفاته سبحانه لا تشبه صفات المخلوقات. ‏
‎‎ 4. أن الله منزه عن النقائص والعيوب، ومالا يليق به سبحانه، ولكن لا ننفي عنه ما وصف به نفسه، وما وصفه به رسوله بحجة تنزيه الله عن النقائص والعيوب، كما فعل أصحاب البدع. ‏
‎‎ 5. أن أي صفة أو اسم ينسب لله سبحانه لم يرد في الكتاب ولا في السنة لا يجوز نسبته لله سبحانه، ولا يجوز نفيه عن الله؛ بل ينظر إلى معناه، فإن كان حقاً يليق به سبحانه أثبتنا المعنى ولم نثبت اللفظ؛ لأن اللفظ لم يرد في الكتاب ولا في السنة؛ ولأن العقل لا يدرك صفات الله سبحانه استقلالاً لأنها غيب عنا لم نرها. ‏
‎‎ 6. أن أسماء الله سبحانه لا حصر لها بعدد معين، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ ) رواه أحمد، وحسنه النووي. ‏
‎‎ 7. أن أسماء الله التي يمكن حصرها وليس حصراً لجميعها: تسعة وتسعون (99) اسما لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة ) رواه البخاري ومسلم.‏
‎‎ ولم يصح عن النبي صلى الله عليه حديث في تعداد أسماء الله كلها، ولكن ورد حديث ضعيف عند الترمذي لا تقوم به الحجة، وقد اجتهد العلماء في حصرها وجمعها من كتاب الله وصحيح سنة رسول الله حتى ينالوا هذا الأجر العظيم. ‏
‎‎ * تعداد أسماء الله الحسنى: ‏
‎‎ ‏1. ‎ الله 2. الأحد 3. الأعلى 4. الأكرم 5. الإله 6. الأول 7. الآخر 8. الظاهر 9. الباطن 10. البارئ 11. البر 12. البصير 13. التواب 14. الجبار 15. الحافظ 16. الحسيب 17. الحفيظ 18. الحفي 19. الحي 20. القيوم 21. الخبير 22. الخالق 23. الخلاق 24.الرؤوف 25. الرحمن 26. الرحيم 27. الرزاق 28. الرقيب 29. السلام 30. السميع 31. الشاكر 32. الشكور 33. الشهيد 34. الصمد 35. العالم 36. العزيز 37. العظيم 38. العفو 39. العليم 40. العلي 41. الغفار 42.الغفور 43. الغني 44. الفتاح 45. القادر46. القاهر 47. القدوس 48. القدير 49. القريب 50. القوي 51. القهار 52. الكبير 53. الكريم 54. اللطيف 55. المؤمن 56. المتعالي 57.المتكبر 58. المتين 59. المجيب 60. المجيد 61. المحيط 62. المصور 63. المقتدر 64. المقيت 65. الملك 66. المليك 67. المولى 68. المهيمن 69. النصير 70. الواحد 71. الوارث 72. الواسع 73. الودود 74. الوكيل 75. الولي 76. الوهاب 77. الجميل 78. الجواد 79. الحكم 80. الحيي 81. الرب 82. الرفيق 83. السبوح 84. السيد 85. الشافي 86. الطيب 87. القابض 88. الباسط 89. المقدم 90. المؤخر 91. المحسن 92.المعطي 93. المنان 94. الوتر 95. الحق 96. المبين 97. الحكيم 98. الحليم 99. الحميد. ‏
‎‎ 8. الإلحاد في أسماء الله تعالى وصفاته لا يجوز وهو محرم، ومنه ما يكون كفراً، لقوله عز وجل: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون } [لأعراف: 180].‏
‎‎ والإلحاد فيها هو الميل بها عما يجب فيها، وهو أنواع: ‏
‎‎ النوع الأول: أن ينكر شيئاً من أسمائه أو صفاته التي جاءت في القرآن أو السنة، كما فعل أصحاب البدع. وكان هذا إلحاداً لأن الإيمان بها وبما دلت عليه واجب فإنكار شيء من ذلك ميل بها عما يجب فيها.‏
‎‎ النوع الثاني: أن يجعلها دالة على صفات تشبه صفات المخلوقين كما فعل بعض أصحاب البدع، والله عز وجل يقول: {ليس كمثله شيء } [الشورى: 11]. ‏
‎‎ النوع الثالث: أن يسمي الله سبحانه بما لم يسم به نفسه، كتسمية النصارى له أباً. سبحانه وتعالى عما يقولون. ‏
‎‎ النوع الرابع: أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام كما فعل المشركون في اشتقاقهم اسم صنمهم العزى من العزيز، واللات من الإله. وهذا باطل وإلحاد في أسمائه سبحانه. ‏
‎‎ * المخالفون لأهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات: ‏
‎‎ والمخالفون لأهل السنة والجماعة في هذا الباب ثلاث طوائف: ‏
‎‎ ‏ 1 ‎ - المشبهة 2 - نفاة الصفات 3 - أهل التفويض ‏
‎‎ 1. المشبهة: الذين شبهوا الله بخلقه، وقالوا: إن صفاته تشبه صفات المخلوقين. ‏
‎‎ والسبب في ذلك غلوهم في إثبات هذه الصفات، فقالوا: علم الله كعلم المخلوقين، ويد الله كيد المخلوقين. وخالفوا قول الله عز وجل: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } [الشورى: 11]، وقوله عز وجل:{ولم يكن له كفواً أحد } [الإخلاص: 4]. ‏
‎‎ وهؤلاء شابهوا عباد الأصنام، لأنهم شبهوا الله وجعلوا له صورة في خيالهم وفكرهم، فكأنهم عبدوا هذا الخيال، وشابهوا النصارى الذين عبدوا المسيح ابن مريم وجعلوا له صنماً. ‏
‎‎ وما أحسن ما قاله ابن القيم رحمه الله: ‏
لسنا نشبه وصفه بصفاتنا إن المشبه عابـد الأوثـان
من مثل الله العظيم بخلقه فهو نسيب المشرك النصراني
‎‎ 2. نفاة الصفات: وهم القسم المقابل الذين نفوا صفات الله التي جاءت في الكتاب والسنة، وهؤلاء أنواع: ‏
‎‎ أ- منهم من نفى جميع أسماء الله وصفاته، كالجهمية أتباع الجهم بن صفوان (قتله خالد القسري يوم الأضحى سنة 128 ) وهي طائفة من غلاة طوائف أهل البدع. ‏
‎‎ ب- ومنهم من نفى جميع صفات الله، وأثبت جميع الأسماء، كالمعتزلة الذين يقولون مثلاً اسم الله السميع، ولكن لا نصفه بأن له سمعاً فأثبتوا الاسم ونفوا الصفة. ‏
‎‎ ج- وطائفة ثالثة أثبتت جميع الأسماء ونفت بعض الصفات وليس كلها. ‏
‎‎ فمثلاً الأشاعرة يثبتون سبع صفات وينفون باقي الصفات. ‏
‎‎ والماتريدية يثبتون ثمان صفات وينفون الباقي، وهذا خلاف مادل عليه الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة. ‏
‎‎ 3. أهل التفويض أو أهل التجهيل: الذين قالوا إن نصوص الصفات ألفاظ لا نعقل معانيها، ولا ندري ما أراد الله ورسوله منها، ولكن نقرؤها. ولاشك أن هذا اتهام للأنبياء والصحابة بأنهم كانوا يسمعون ويتلون آيات الله وهم جاهلون بمعانيها. ‏
‎‎ وأيضاً فإن الله عز وجل خاطبنا بخطاب نعقله ونفهمه، ولم يخاطبنا بشيء لا نعلمه، فالله سبحانه أثبت لنفسه سمعاً وبصراً، فنحن نعلم معنى السمع والبصر حقيقةً، ولكن لا نعلم كيفيته، فنثبت لله السمع والبصر حقيقةً، ونقول كيفية هذه الصفة الله أعلم بها. ‏
‎‎ وهؤلاء المفوضة يقولون الله سميع و بصير، ولكن لا نعلم ما معنى السمع ولا معنى البصر، بل هي ألفاظ غير معقولة المعاني، وهذا قدح في بلاغة القرآن وبلاغة النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لم يبلغ رسالته حق البلاغ، والعياذ بالله. ‏
‎‎ آثار الإيمان بالله على الفرد والمجتمع: ‏
‎‎ 1. إن أي فرد دخل الإيمان قلبه فهو يعيش في سعادة واطمئنان وراحة بال، لا يعلم قدرها إلا من فقدها. وما هو مشاهد ومسموع في المجتمعات الكافرة من القلق وكثرة الانتحارات من أكبر الأدلة على عظم نعمة الإيمان والهداية لهذا الدين، قال عز وجل: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلالٍ مبين } [الزمر: 22]. ‏
‎‎ 2. إن أساس الأمن والرخاء وسعة الرزق هو الإيمان بالله تعالى، لأن الخوف من الله رادع للبشر عن الاعتداء والظلم وأكل أموال الناس بالباطل، وكذلك من استشعر عظمة الله وقدرته وبطشه وانتقامه خاف منه، فيصبح المجتمع المؤمن بالله في صفاء ونقاء من الجرائم والاعتداء والاغتصاب. ‏
‎‎ 3. إن الإيمان بالله والاهتداء بهذا الدين هو أساس الحضارة والتقدم؛ لأن الله جعل من القربات والطاعات التي يحرص عليها المؤمن عمارة الأرض والسعي فيها لعزة المسلمين وقوتهم، فهو دين وإيمان يدعو للعمل والتكاتف ويدعو للعلم والتعلم. ‏
‎‎ وما نراه اليوم في واقع المسلمين مما يخالف ذلك فالإسلام ليس مسؤولا عنه، بل هو بريء منه، وما أصابنا نحن المسلمين فبما كسبت أيدينا، بسبب بعدنا عن الشرع المطهر وإعراضنا عن الاحتكام إليه. ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها. ‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://rohaniyat.1forum.biz
 
كيف ننصر الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السحر الاسود لشيخة الروحانية المغربية أم حمزة 00212710369662 :: الروحانيات للآيـات و الأسمـاء-
انتقل الى: