كل شيء في الكون يطيعك ويحبك يا حبيبي يا رسول الله
الجبل يهتز فرحاً برسول الله صلى اللهعن أنس رضي الله عنه قال صعد النبي صلى الله عليه و
سلم جبل أحد و معه أبوبكر و عمر
و عثمان رضي الله عنهم فرجف بهم الجبل ، فقال : ( اثبت أحدفإنما
عليك نبي و صديق و شهيدان ) رواه البخاري
قال بعض الدعاة و إنما اهتز
فرحاً و طرباً و شوقاً للقاء رسول صلى الله عليه و سلم و صحبه
لا تلوموا
اُحداً لاضطراب *** إذ علاه فالوجد داءُ أُحد لا
يلام فهـو محبٌ *** ولكم أطرب المحب لقاءُ
وعن
أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلع له أحد
فقال : ( هذا جبل يحبنا
ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين
لابتيها) رواه البخاري
: الشجر يطيع النبي و يسارع إلى إجابته و يستأذن في السلام عليه :
و
عن يعلى بن مرة عن أبيه قال
: سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
فرأيت منه شيئاً عجباً ، نزلنا
منزلاً ، فقال انطلق إلى هاتين الشجرتين ،
فقل إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول لكما أن تجتمعا ، فانطلقت فقلت
لهما ذلك ، فانتزعت كل واحدة
منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها
فالتقيا جميعاً ، فقضى رسول
الله حاجته من ورائها ثم قال : انطلق فقل لهما
: لتعد كل واحدة إلى مكانها ، فأتيتهما فقلت ذلك لهما ، فعادت كل واحدة
إلى مكانها ، و أتته امرأة ،
فقالت إن ابني هذا به لمم ـ مس من الجن ـ منذ
سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين
، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (
أدنيه ) فأدنته منه فتفل في
فيه ، و قال : أخرج عدو الله أنا رسول الله ثم
قال لها رسول الله إذا رجعنا
فأعلمينا ما صنع ، فلما رجع رسول الله
استقبلته و معها كبشان و أقط
و سمن ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه و
سلم : خذ هذا الكبش و اتخذ
منه ما أردت ، قالت و الذي أكرمك ما رأينا
شيئاً منذ فارقتنا ، ثم أتاه
بعير ، فقام بين يديه ، فرأى عيناه تدمعان ،
فعث إلى أصحابه ، فقال : ما
البعير كم هذا البعير يشكوكم ؟ فقالوا : كنا
نعمل عليه ، فلما كبر و ذهب
عمله تواعدنا عليه لننحره غداً فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : ( لا
تنحروه ، و اجعلوه في الإبل يكون معها ) صححه
الحاكم و وافق الذهبي و صححه
الأرناؤط .
و
عبد الله بن عمر رضي الله
عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في
سفر فأقبل أعرابي فلما دنا
قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أين
تريد ) قال إلى أهلي قال هل
لك في خير ؟ ) قال : ما هو ؟ قال ( تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له و أن محمداً عبده و
رسوله ) قال : من شاهدٌ على ما تقول ؟ قال هذه
الشجرة ) فدعاها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي بشاطئ الوادي
فأقبلت تخد الأرض خداً حتى
جاءت بين يديه فاستشهدها ثلاثاً فشهدت أنه كما
قال ثم رجعت إلى منبتها و
رجع الأعرابي فقال إن يبايعوني آتك بهم و إلا
رجعت إليك فكنت معك ) رواه
الدارمي .
الأسد يودع مولى رسول الله :
عن محمد بن المنكدر : أن
سفينة مولى رسول
الله صلى الله عليه و سلم
قال : ركبت البحر فان**رت سفينتي التي كنت فيها
لوحا من ألواحها فطرحني
اللوح في أجمة فيها الأسد فأقبل إلي يريدني فقلت :
يا أبا الحارث أنا مولى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فطأطأ رأسه و أقبل
إلي فدفعني بمنكبه حتى
أخرجني من الأجمة و وضعني على الطريق و همهم فظننت
أنه يودعني فكان ذلك آخر
عهدي به ) رواه الحاكم و قال : هذا حديث صحيح على
شرط مسلم و لم يخرجاه
و وافقه الذهبي
فتأمل أخي إلى
تعظيم هذا المخلوق وتوقيره و
محبته لرسول الله فما إن سمع أسم رسول الله
حتى طأطأ رأسه و بدل من أن
يهم بمولاه دله على الطريق و ودعه
اللهم ادبنا مع رسول الله
حسا ومعنى ظاهرا وباطننا