إن أجسام الجن رقيقه غاية في الرقة شفافة لا يمكن لعين الإنسان أن تبصرها وهي في هذه الحالة من الرقة والشفافية ، وفي هذا قال القاضي عبد الجبار الهمداني : فصل في كون أجسامهم رقيقه ولضعف أبصارنا لا نراهم لا لعلة أخرى ولو قوى الله تعالى أبصارنا أو كثف أجسامهم لرأيناهم ، وأعلم أن الذي يدل على رقة أجساهم قوله تعلى (( إنّهُ يَراكم هو وقَّبيله من حيثُ لا تَرونَُه)) فـلو كانوا لنا مرئيين , إن كانوا بقربنا ولا حائل بيننا وبينهم بحيث يوسوسون إلينا وكانوا كثافاً لرأيانهم كما يروننا وكما يرى بعضهم بعضاً . وبهذا فإن رقة وشفافية أجسام الجان هي التي تجعلهم يتمكنون من إختراق الحواجز والمساكن والجبال والإنتقال من مكان لآخر بسرعة فائقه تـتـفوق على سرعة بني أدم مرات المرات . وانه على مر الأيام والسنين لم يستطع أحد القول بأنه شاهد الجني على الهيئة التي خلقه الله سبحانه وتعالى بها في الأصل وإنما كل ماقيل في السابق والحاضر أن من شاهد الجن شاهدها وهي متصوره بصور شتى فإما على هيئة حيوان أو حية أو على شكل انسان أو أشكال تكون موجوده في الطبيعة فاشكالهم الحقيقيه مايعلمها إلاخالقها سبحانه رب العرش العظيم