الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى

بقضاء الله سبحانه وتعالى
الرضا بقضاء الله( سبحانه وتعالى)

روي عن الامام علي (عليه السلام ) انه قال :-
أصل الرضا حسن الثقه بالله . وعن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال :-
ان اعلم الناس بالله ارضاهم بقضاء الله 0
وقال الامام علي (عليه السلام):-
من رضي بما قسم له استراح بدنه
وعنه (عليه السلام ):-
ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته (1)
وروي ان الله اوصى الى داوود(عليه السلام)تريد واريد وانما يكون ما اريد
فان سلمت لما اريد كفيتك ما تريد وان لم تسلم لما اريد اتعبتك فيما تريد ثم لا
يكون الا ما اريد (2)
وعن النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم)قال:-
اذا احب الله عبدا ابتلاه فان صبر اجتباه وان رضى اصطفاه
وحكي ان عمران ابن حصين الذي كان من كباراصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)ابتلي بمرض الاستسقاء وكان القى منه على بطنه على الارض ثلاثين سنه ولم يكن قادرا على القيام ولا على الجلوس في تلك المده
وحفروا لقضاء حاجته حفيره تحته ودخل عليه اخوه يوما وبكى قال له عمران
ما يبكيك قال لما ارى فيك من الحاله العظيمه قال لاتبك لان ما شاء الله لي
احب الي فقال اخبرك بشيء لعل الله ينفعك به لكن لا تخبر به احدا ما دمت حيا
ان الملائكه يزوروني وانا انس بهم ويسلمون علي واسمع تسليمهم (3)
وعن بعضهم كان هناك مريض قاسى من المرض ستين سنه فلما اشتد حاله
دخل عليه بنوه فقالوا له تريد ان تموت حتى تستريح مما انت فيه قال لا قالوا فما تريد قال مالي اراده انما انا عبد وللسيد الاراده في عبده والحكم في امره
(4)
وفي اعلام الدين للديلمي من كتاب المؤمن تصنيف الحسين ابن سعيد باسناده
عن ابي جعفر الباقر (عليه السلام ) قال بينما موسى (عليه السلام) يمشي
على ساحل البحر اذ جاء صياد فخر للشمس ساجدا وتكلم بالشرك ثم القى
شبكته فخرجت مملؤه ثم القاها فخرجت مملؤه ثم اعادها فخرجت مملؤه
فمضى ثم جاء اخر فتوضاء وصلى وحمد الله واثنى عليه ثم القى شبكته فلم
يخرج شيئا 0 ثم اعاد فخرجت سمكه صغيره فحمد الله واثنى عليه وانصرف
فقال موسى (عليه السلام) يارب عبدك الكافر تعطيه مع كفره وعبدك المؤمن
لم تخرج له غير سمكه صغيره فاوحى الله اليه انظر عن يمينك فكشف له عما
اعد الله لعبده المؤمن ثم قال انظر الى يسارك فكشف له عما اعد الله للكافر
فنظر ثم قال ياموسى ما نفع هذا الكافر ما اعطيته ولا ضر هذا المؤمن ما منعته
فقال موسى يا رب يحق لمن عرفك ان يرضى (5)