اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي
وهواني على الناس ياأرحم الراحمين
...
أنت أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني...ا
أم إلى صديق ملكته إمري؟
...
إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
...ولكن عافيتك هي أوسع لي
...
أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات و الأرض
وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك.
ولهذا الدعاء قصه وهي :
أنّ النبي صلى الله عليه وسلم .. رغب في نشر الدعوة خارج "مكة " لعله يجد نصيرًا له ومؤيدًا ، خاصة بعد ما لاقى من المشركين في "مكة" من العذاب والإيذاء ، فقرر الذهاب إلى "الطائف" لعرض الإسلام على "ثقيف" لعلها تؤمن بدعوته ، أو يؤمن بعض أهلها بما يدعو إليه .
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يجد ما كان يأمله هناك ، فقد وجدهم أكثر عنادًا من "قريش" ، فرفضوا دعوته التي عرضها عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولم يتوقفوا عند ذلك ، بل سبوه وأهانوه وسلطوا عليه السفهاء والصبيان ، فضربوه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ، وكان وقع ذلك شديدًا على النبي – صلى الله عليه وسلم- وما كاد يلتقط أنفاسه ، ويبتعد عن الطائف حتى لجأ إلى الله بالدعاء في حرارة قائلاً :اللهم إليك أشكو.....
وبعد أن انتهى الرسول – صلى الله عليه وسلم- من دعائه نزل إليه "جبريل" – عليه السلام- ومعه ملك الجبال الذي قال له : إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (وهما جبلان في مكة) – فعلت .
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- رفض ذلك ، وقال: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا" . ودعا لهم قائلاً: " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ".
اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد وأوردنا حوضه، وارزقنا مرافقته في الجنة، اللهم صلى وسلم وبارك أطيب وأزكى صلاة وسلام على رسولك وخليلك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.