قال العالم الأمريكي كارنجتون عضو جمعية البحوث النفسية الأمريكية في كتاب (( الظواهر الروحية الحديثة )) عن حالة المس : واضح أن حالة المس هي على الأقل حالة واقعية لا يستطيع العلم أن يُهمل أمرها ما دامت توجد حقائق كثيرة مدهشة تؤيدها ، ومادام الأمر كذلك فإن دراستها أصبحت لازمة وواجبة لا من الوجهة الأكاديمية فقط ، بل لأن مئات من الناس وألوفا يعانون كثيرا في الوقت الحاضر من هذه الحالة ، ولأن شفاءهم منها يستلزم الفحص السريع والعلاج الفوري ، وإذا ما نحن قررنا إمكان المس من الوجهة النظرية انفتح أمامنا مجال فسيح للبحث والتقصي ويتطلب كل ما يتطلبه العلم الحديث ، والتفكير السيكولوجي من العناية والخدمة والجلد . ( عالم الجن والملائكة -82 )...
وقال الدكتور ( بل ) في كتابه (( تحليل الحالات غير العادية في علاج العقول المريضة )) : لدينا الكثير الذي يصح أن نُميط عنه اللثام وعلى الأخص ما كان متعلقا بحالة المس الروحي باعتباره عاملا مسببا للأمراض النفسية والعصبية ، ولقد ظهر أن المس الروحي أكثر تعقيدا مما كان يُظن أولا ، ولا تتألف الشخصية الماسة من نفس مخلوق غير مجسد ولا من عقله وإرادته فقط بل هما في الواقع شخصية مؤلفة من أشياء كثيرة والشخصية الماسة المركزية وهي الشخصية التي اصطدمت أولا بمجمع حواس الشخص الممسوس وهي على وجه العموم قليلة المقاومة لإيحاءات الغير ، ومن ثم تصبح هذه الشخصية مطية سهلة لأولئك الذين يرغبون في الاقتراب من أي إنسان بهذه الطريقة التي تبدو كأنها لا شأن لها في الحصول على الترضية الخاصة لمجموع الأرواح الماسة كلها أو بعضها وبمُضي الزمن يزداد التضام ( الاجتماع ) في هذه العملية حتى يتم في النهاية تلاشي الشخص الممسوس الذي يصل إلى مثل هذه الحالة تلاشيا تاما.
وقال: ومع ذلك فحينما يأتي ممارسو القوة الروحية الحديثون بالعجب العجاب في طرد الشياطين أو الأرواح الماسة ومداومة المرضى والمحزونين فلا يكون نصيبهم من بعض الأطباء إلا نظرة الزراية . والاستخفاف . اهـ ( عالم الجن والملائكة 83 ) .
ويقول الدكتور جيمس هايلسون في كتابه عن المس : إنه تأثير خارق للعادة تؤثر به شخصية واعية خارجية في عقل شخص وجسمه ولا يمكن إنكار مكنة حدوث المس. اهـ ( عالم الجن والملائكة 83 ) .
ويرى بعض الأطباء كالدكتور كارل ويكلاند : أن الجنون قد ينشأ من استحواذ روح خبيثة على الشخص المريض ، فيحدث اضطرابا واختلالا في اهتزازاته. ( عالم الجن والملائكة 83 ) .
ويقول الدكتور أحمد الصباحي عوض الله: الصرع النفسي أو المس الروحي هو : فعل الأرواح الخبيثة الأرضية ، وعلاجه يكون بمقابلة الأرواح الشريفة الخيرة العلوية لتلك الرواح الخبيثة فتدفع آثارها وتعارض أفعالها وتبطلها وذلك بطريق الأبرار . اهـ ( الاستشفاء بالقرآن - 98 ) .