وكما دعا نوح ربه لينصره على القوم الكافرين الذين كذبوه وعصوه ولم يستجيبوا للرسالة التي جاء لهم بها، كذلك فعل
نبي الله صالح عليه السلام
مع قومه (ثمود) الذين عقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم ، قال تعالى على لسانه: “ قال رب انصرني بما كذبون .
قال عما قليل ليصبحن نادمين .
فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعداً للقوم الظالمين” (سورة المؤمنون- الآيات 39 41).
ومن دعاء الأنبياء دعوة لوط عليه السلام على قومه الذين كانوا يأتون الفاحشة ولم يسبقهم عليها أحد وهي ممارسة الشذوذ الجنسي بمصطلح العصر، وتوجه لوط الى ربه بعد ان هدده قومه بنفيه وإبعاده. قال تعالى : “ قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من
المخرجين . قال اني لعملكم من القالين .
رب نجني وأهلي مما يعملون . فنجيناه وأهله أجمعين . إلا عجوزاً في الغابرين . ثم دمرنا الآخرين ” (الشعراء- الآيات 167 172) .
وكذلك شكا يعقوب عليه السلام حاله وحزنه الى الله في مصيبته بفقد ابنه الحبيب يوسف عليه السلام الذي تآمر عليه إخوته ،
وفي قصة يوسف وإخوته
عبرة ودروس تستفاد الى يوم الدين “قال انما أشكو بثي وحزني الى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون” (سورة يوسف- الآية 86)