الزيزفون... شجرة العافية

لزيزفون... شجرة العافية

يضبط ضربات القلب ويقوي الفحولة والمناعة

.rightad{ hidden; width: 0; }
القاهرة - عاطف عبد اللطيف:
يقول عنه داود الانطاكي: يفتح السدد ويذهب أمراض الصدر كالربو, قرحة الرئة, أمراض الكبد كالاستسقاء, اليرقان, الفالج, اللقوة, الكزاز, النافض, الضربان البارد.
ويقول عنه ابن سينا: الزيزفون "ينفع من البواسير والربو شراباً ويفتت الحصى اذا شرب مع أزهاره".
حول فوائد نبات الزيزفون أو "التليو" في محاربة سرطان المعدة, ودوره في الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي والحد من أمراض الصدر والجهاز التنفسي والسعال والحكة الجلدية وتهدئة الأعصاب, أجرت "السياسة" التحقيق التالي:
يقول الدكتور سيد شلبي, أستاذ الكبد واستشاري أمراض الجهاز الهضمي والتغذية العلاجية: الزيزفون هو التليو أو زهر الليمون ليس له علاقة بثمار الليمون الخضراء المعروفة, وهو من النباتات المعمرة في الدول العربية والأسيوية وشمال وجنوب أوروبا في البرتغال وفرنسا وأميركا ويتراوح طول أشجاره من 8 الى 10 أمتار, فيما يصل طول بعض أشجاره الى 30 مترا ويزدهر بشدة في فصل الربيع فيما تتساقط أوراقه في الخريف.
وقد عرف المؤرخ الروماني "بلين" في القرن الأول الميلادي الاستخدامات الدوائية لأزهار وأخشاب الزيزفون وراح يمضغ أوراقها لمعالجة تقرحات كان يشكو منها في فمه. استعمل هذه الأوراق الطبيب والفيلسوف العربي ابن سينا في القرن الحادي عشر كلزقة لازالة الورم ومسكناً للآلام, كما استخدمها كشراب مغلي لمعالجة دوالي الساقين.
والزيزفون يعالج الأمراض الجلدية كالحكة الشديدة والأكزيما المتقيحة والطفح الجلدي بأنواعه المختلفة والبثور والتقيحات المستديرة, والدمامل والخراريج, والندبات المتهيجة, كما يفيد في علاج أمراض الجهاز التنفسي خصوصاً نزلات الشعب الهوائية وينقي الرئتين من الانسداد والزكام والسعال ويساعد على التخلص من النزلات الشعبية والتهابات القصبة الهوائية والحنجرة, ومغلي أوراق الزيزفون مفيد للأطفال الرضع كملطف معوي ومهدئ يساعد على الاسترخاء والنوم, ويخلصهم من غازات البطن نتيجة عسر الهضم الذي يسبب لهم آلاماً شديدة بالأمعاء ويخلص الجسم من الطفيليات العالقة بجدار المعدة, ويساعد على تحفيز جهاز المناعة وزيادة قدرته على محاربة أنواع العدوى المختلفة, كما يعمل على تخليص الجسم من الحمى, ويقلل من درجة حرارة الجسم, ويذهب بالأوجاع المصاحبة لارتفاع درجات الحرارة.

منشط جنسي

يقول مصطفى عبد الرحيم, خبير العلاج بالأعشاب: الزيزفون من النباتات التي تزرع في جنوب شرق أوروبا ودول الشمال الأفريقي مثل المغرب, وأوراق النبات قلبية الشكل, وأزهاره صفراء شاحبة اللون, وتجمع الأزهار في فصل الصيف, كما تنمو هذه الأشجار في أجواء شمال أوروبا المعتدلة, وآسيا, وشمال أميركا.
ويساعد الزيزفون على توسعة الشعب الهوائية والتخلص من أمراض ضيق الشرايين والعمل على سرعة تدفق الدماء في العروق ما يساعد على التخلص من الجلطات والتجمعات الدموية في الأوردة والشعيرات الدموية أولا بأول, وهو من المشروبات الطبيعية, ومغلي أوراقه وأزهاره مفيد في علاج تهيجات الجهاز التنفسي والتخلص من الكحة والسعال الديكي والسعال المصحوب بالبلغم وضيق التنفس والتهابات البلعوم والمرئ وتشققات الحنجرة وعلاج التشنجات.
وبعض الدراسات العلمية أكدت أنه من المنشطات الجنسية الطبيعية الجيدة كونه يساعد على تدفق الدماء في العروق لدى الرجال, ويزيد من القابلية الجنسية لدى السيدات, ويحافظ على انتظام ضربات القلب وثباتها على معدلها الطبيعي, وقد اكدت دراسة لباحثين بريطانيين أن زهور شجرة الزيزفون يمكن استخدامها كشراب مفيد للهضم والسعال كما تفيد أيضا في علاج الدوالي, كما يستخدم كمادة منشطة للقلب ومضادة للصرع, ولجميع أنواع اصابات التشنج وتوصف للذين يعانون من الأرق والقلق وتوتر الأعصاب.

النعناع الأزرق

يؤكد الدكتور ماجد زيتون, استشاري التغذية العلاجية وأمراض السمنة والنحافة, أن الزيزفون تحتوي على أنواع عدة من الفلافونيدات منها, مركب الكويرستين, الكامفيرول, حمض الكافتيك, هلام, حمض العفص, زيت طيار, وآثار من مركبات شبيهة بالبنزوديازبين, وهي نافعة للصدر وتسكن آلام السعال ويسهل خروج البلغم ويدر افراز العرق ويسهل التنفس, ومستخلص النبات له فاعلية في القضاء على الخلايا السرطانية, حيث أكدت دراسة ايرانية حديثة إمكان استخدام هذا النبات لتطوير طرق علاجية جديدة للسرطان المعوي الذي يحتل المرتبة الرابعة في قائمة أكثر أنواع السرطان انتشارا حول العالم, كما يأتي في المرتبة الثانية من حيث أنواع السرطانات المسببة للوفاة.

طرد الفيروسات

يرى الدكتور بهاء ناجي, استشاري التغذية العلاجية وأمراض الكبد الجهاز الهضمي, أن الزيزفون من النباتات المعروفة منذ قديم الأزل في التخلص من الربو, الربو الشعبي, ضيق التنفس, الكحة الشديدة, ويساعد الرئتين على الانتفاض بشدة لطرد الميكروبات والاتربة التي تعلق بجدارها وتسبب الكحة والاعتلال, وهو مفيد جدا في علاج انتفاخات الجهاز الهضمي وعفونة المعدة ويزيد من افرازات جدار المعدة بقدرته على التخلص من الغازات والانتفاخات وعسر الهضم ومنشط للكلى لافراز البول بكثرة ومدر لدماء الطمث ويساعد على تخلص السيدات من الشعور بآلام الدورة الشهرية.
ويساعد أيضا على الحصول على النوم الهادئ والتخلص من هواجس الخوف من المجهول ويوصى بشربه للمرضى النفسيين كملطف ومهدئ للأعصاب ويحد من اختلال ضربات القلب الناجمة عن التوتر, ومحلوله يستخدم لعلاج عدد من التقيحات والحكة والطفح الجلدي بأنواعه المتعددة, فضلا عن دوره في التخلص من الآلام الروماتيزمية, والصداع النصفي وطنين الأذن, ويساعد على الاقلال من توتر الشرايين وتصلبها وتسددها ويعمل على سرعة تدفق الدماء فيها, واضافته مغليا الى القرنفل يستخدم كغسول للأسنان للتخلص من آلالامها.
ويعمل الزيزفون أيضا على التخلص من تورمات القدمين واستسقاء البطن ويعمل على تهدئة الأعصاب, خفض بعض حالات ضغط الدم المرتفع, تجنب حدوث الجلطات الدموية, تقليل فرص اصابة الانسان بالسكتات الدماغية والقلبية المفاجئة, ويمكن لمرضى القلب تناول أوراقه, مضغها, شرب مغليها, ومنقوعها من دون أضرار, كما يمكن للحوامل شربه دون أي أعراض جانبية, واذا أضيف الى مغلي اوراقه الجرجير يصبح "فياغرا", كما ينشط حركة القولون ويقاوم القئ والشعور بالغثيان ومضاد لالتهابات المثانة والحالب وتفتيت الحصوات وطردها خارج الجسم, ويساعد على اعتدال المزاج وتحسين الحالة المزاجية والتخلص من أعراض الاكتئاب والضيق التنفسي